دعا مبعوث صيني المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة بنّاءة للسودان.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الأطراف في السودان أبدت استعدادها لمواصلة الانتقال السياسي وإنجاز جميع المهام خلال الفترة الانتقالية، رغم وجود اختلافات واضحة بشأن قضايا محددة، داعيا الأطراف في السودان إلى متابعة الحوار والتشاور لمعالجة خلافاتهم وترسيخ التوافقات.
وأوضح داي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن السودان، أن معالجة هذه الخلافات تستغرق وقتا، داعيا المجتمع الدولي إلى التحلي بالصبر اللازم، ومواصلة التمسك بمبدأ الملكية السودانية والقيادة السودانية والنظر بشكل كامل في الحقائق في السودان، وتقديم المساعدة البناءة، وتجنب ممارسة الضغط الزائد أو انتقاء الجوانب أو تعميق الخلافات.
وأشار داي إلى أنه مع تدهور الوضع الأمني في منطقة دارفور غربي السودان مع تعدد النزاعات بين الطوائف وسقوط ضحايا ونزوح المدنيين، أعاقت عقوبات مجلس الأمن الحكومة السودانية بشدة عن بناء قدرتها الأمنية.
وفي معرض إشارته إلى تدهور الوضع الاقتصادي في السودان وسط ارتفاع التضخم وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء ونقص الإمدادات الأساسية الأخرى، قال داي إن العديد من التحديات التي تواجه السودان تنبع من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية، وإن تنفيذ اتفاق جوبا للسلام يفتقر إلى الدعم المالي.
وقال إن السودان يواجه تهديدا خطيرا بسبب جائحة كوفيد-19، مع تطعيم 7 بالمئة فقط من الشعب على نحو كامل، مشيرا إلى أن الصين أول دولة ترسل خبراء طبيين إلى السودان وتقدم لقاحات عبر قناة ثنائية وأنها ستواصل المساعدة بوسع قدراتها.
صحيفة المشهد السوداني