أصدر والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، قراراً شكّل بموجبه حكومته الولائية التي خلت من عناصر الثورة والتغيير وحركات الكفاح المُسلّح، وكذلك خالية من الكفاءات المهنية والتكنوقراط، وبرزت وجوه كانت فاعلة في قيادة مؤسسات النظام البائد، وبينهم مَن هو مُشتبهٌ في لجنة إزالة التمكين المُنحلة، الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة عَن مَن هو وراء تشكيل هذه الحكومة، وخاصّةً أنّ الوالي لم يُفكِّر في تشكيل الحكومة طوال فترة توليه حكم الولاية.
إضرابٌ مفتوحٌ
دخلت مؤسسات الدولة المختلفة بولاية شمال دارفور في إضراب مفتوح منذ أسبوعين، مُطالبين بتحسين الأجور وصرف الاستحقاقات والمُتأخِّرات، وقد شلّت الحياة وأصبح المُواطن يُعاني من إنجاز مُعاملاته المكتبية والخدميّة، ولم يصدر بَيَانٌ واضِحٌ من حكومة الولاية لتوضيح الحقائق على الأرض، وهل هُنالك جِهةٌ سِياسيّةٌ وراء الأمر أم فقط قضايا مطلبية قابلة على الحل والمُعالجة.؟
مُبادرة أورشي
قامت مبادرة “أورشي تنادينا” التي نظّمتها الزميلة الصحفية زمزم خاطر بنفرة كبيرة لتنمية وإعمار المنطقة التابعة لمحلية امبرو بولاية شمال دارفور، وهي مبادرة طيبة تُصب في صالح الإعمار والتنمية، ونتمنى أن يلتزم مدير الوحدة الهندسية في حكومة الإقليم بتبرعاته للمنطقة من السيخ والأسمنت والكاش، وقد عكس الزميل عبد العظيم فولو مُعاناة أهل المنطقة وارتفاع الأسعار وتدني الخدمات الصحية، والمنطقة تحتاج إلى طريق مُعبّد من كتم إلى الدور وديسا وأمبرو وكرنوي، وصولاً إلى الطينة.. ومناوي إذا أنجز هذه فقط في الفترة الانتقالية، يكون إنجازاً كبيراً يُحسب له.
حسم الظواهر السالبة
في إطار الحملات التي نظّمتها القوات النظامية، بناءً على توجيهات مجلس الأمن والدفاع، أعلن قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور العميد جدو حمدان أبو نشوك لدى مُخاطبته، مؤتمراً للإدارة الأهلية بمحلية “كبكابية”، جاهزية الدعم السريع لحسم كافة المتفلتين بالتعاون مع الأجهزة النظامية الأخرى وعدم التهاون في صون أمن ومُمتلكات المُواطنين، لافتًا إلى سعيهم الجاد لتذليل كافة الصِّعاب والعقبات التي تُواجه الرعاة والمزارعين.
ودعا “أبو نشوك” خلال لقائه رجال الإدارة الأهلية وأعيان المجتمع بمحلية “كبكابية” إلى ضرورة إرساء دعائم السلام والوفاق وقبول البعض، مشدداً على ضرورة فتح الصواني والمراحيل بكافة أرجاء المحلية قبل حلول فصل الخريف لمنع الاحتكاك بين الراعي والمزارع.
وثمّن “أبو نشوك”، الدور المُتعاظم الذي ظلّت تقوم به الإدارة الأهلية في رتق النسيج الاجتماعي وعقد المُصالحات بالرجوع للأعراف المحلية والتقاليد الأهلية المُتّبعة في فَضّ النزاعات واحتواء الخلافات. ولكن المطلوب من الدعم السريع حسم وفتح المَسارات، لأنها الآن أصبحت مزارع وبعض له شهادات في زمن الفوضى الماضي.
هنالك دورٌ كبيرٌ ينتظر الدعم السريع في فتح المسارات ومنع التعديات على النزل والصواني، ومنع الرعاة من إدخال ماشيتهم في المزارع والالتزام بزمن الطلق وحسم كافة الظواهر السالبة كالسرقات والمخدرات والخمور والتهريب.
صحيفة الصيحة