جددت مصر تأكيدها على أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل يرتبط بـ”قضية وجودية” لمصر وشعبها، فيما لم تسفر الجهود حتى الآن عن اتفاق بشأن السد الذي يثير قلق القاهرة والخرطوم على حصصهما من الماء.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2022” إن الجهود لم تسفر حتى الآن عن اتفاق حول تشغيل السد، لافتا إلى أن القاهرة “تعمل بكل جد لدفع الأمور للأمام من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يتيح لإثيوبيا التنمية ويحافظ على حق مصر”.
وبشأن مصير المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، قال شكري: “نراقب ونتابع من خلال اتصالاتنا مع الشركاء الدوليين كيفية تحريك المفاوضات والتوصل لاتفاق”.
وفي فبراير الماضي، بدأت إثيوبيا إنتاج الكهرباء من السد الذي تكلف بناؤه مليارات الدولارات.
واتهمت وزارة الخارجية المصرية إثيوبيا بانتهاك جديد للاتفاق الأولي الموقع بين الدول الثلاث عام 2015، ويحظر على أي منها اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النهر.
ومن جهة أخرى، قال شكري إن مصر تبذل جهودا كبيرا لإنجاح المصالحة الليبية.
وأضاف: “نوفر كل سبل الدعم للأخوة في ليبيا من أجل تقرب وجهات النظر بين الفرقاء، بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة منتخبة ورئيس ومجلس تشريعي يعبر عن إرادة الشعب الليبي ويلبي آمال الليبيين ويحمي البلاد من أي تدخلات خارجية”.
ومع اقتراب عقد قمة المناخ “كوب 27” في مصر، يقول وزير الخارجية المصري على هامش “دافوس 2022″، إن قمة المناخ التي تستضيفها شرم الشيخ ستركز على الوفاء بالتعهدات الدولية بهذه الصدد.
وأوضح شكري أن “كوب 27” سيبحث التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي، ومواجهة التغير المناخي.
سكاي نيوز