ليس بميثاق الأمم المتحدة ما يسوغ
التدخل في شؤون الدول…
مبدأ عدم التدخل من المبادئ المهمة
التي لا فكاك منها…
لكن الدول الغربية اتخذتها ذريعة عبر الأمم المتحدة…
أثارت مفهوم (الأمن الإنساني) وغيّرت
النظرة التقليدية للدولة…
فأصبحت حقوق الإنسان تعلو على السيادة…
كذريعة استثنائية تخول التدخل…
ما جعل سيادة الدولة مقيدة تماماً بعد
ما كانت مطلقة…
هل بهذه الحجة مقبول…
ما مداه الذي يوجب التدخل بشؤون الدولة…
أيضاً فيما يتعلق بالديمقراطية ودعم
الانتقال…
مدى السلطة المخولة للأمم المتحدة
هل هي مطلقة كذلك…
وهل ما تمارسه يونيتامس يعبر بجلاء عن ذلك…
أحدهم بوطننا المرزوء بعقوق وخيانة
الأبناء…
قال – بأوداج منتفخة تنم عن غباء نعم
)سأخبر جميع السفارات بذلك)…
حديث له ما بعده فهو مؤشر أن بعض
المعارضة تتقوّى بالأجنبي…
تفخر بعلاقة تطفح عفونةً ووقاحةً…
لأنها مبنية على متلازمة الخيانة والمصلحة…
لا تمت بصلة للوطنية والتجرُّد…
تنزع نحو النفاق والمُداهنة…
تكتب قصة زواج كاثوليكي تافه…
تقلب ظهر المجن على الوطن…
فالتدخل بشأننا الداخلي والوصاية…
والتهديد إن لم نصل لما يرغبون…
بذريعة دعم الانتقال والديمقراطية…
يفتح هذا النفاج – يقودنا للفجيعة…
يرسم سيناريو نهاياته مفزعة…
قالها سأخبر جميع السفارات بذلك…
تدخلهم بقضايانا يضعنا بخانة المهانة والذلة…
مفاوضاتهم تُرجِّح كفة العملاء…
ترسم مشهداً يُكرِّس الفرقة والتنازع…
بدخول الأمم المتحدة صنعوا واقعاً
مُشوّهاً… فسلطة الوطن…
صارت مقيدة تماماً – لا مطلقة…
أداة لا غاية بذاتها ولذاتها…
بعضهم مارس الخيانة جهرة…
للسفارات حث الخطى بصفاقة…
أتفه شخص – ذاك الذي يمّم وجهه
شطر الأجنبي…
يرفض حلول بني جلدته لا يثق بهم
يلجأ للأغراب…
ويبيع بثمن بخس بغية مصالحه..
صحيفة اليوم التالي