كالعادة يعيش الشيوعي في المياه الآسنة. ويصطاد في المياه العكرة. وبعد نجاح فولكر في ثورته بالسودان. حاول عبثا تثبيت حكمه عبر الشيوعيين بكل واجهاتهم. ولكن نسبة النجاح كانت ضئيلة للغاية مقارنة بالمال الذي تم دفعه. والجهد الذي تم بذله. لأسباب كثيرة. وخوفا من المستقبل المجهول. واستباقا مع الزمن لتنفيذ المخطط الفولكري. ها هو الشيوعي ينتحر على أسوار الواقع.
وفي مؤتمر صحفي أعلن الحرب على الدولة السودانية. حيث قال: (نحن مع عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد نور إذا أرادوا النضال المسلح. ونحن ذهبنا الي مقابلة عبدالواحد نور عنوة وإقتدار لإسقاط هذا النظام والعالم واقف معانا. وسوف يكون هنالك إعلان سياسي جديد بين حركة عبد الواحد نور والحزب الشيوعي).
ونسي أن الحكومة ومن خلفها الشعب بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه بالساحة السياسية أن يسبح عكس تيار الوطن. وبفضل الله قامت الأجهزة الأمنية بدك معسكرات حلفاء الحزب الشيوعي من حركتي نور والحلو (تسعة طويلة) بالعاصمة. وها هي الخارجية تدير المعركة الدبلوماسية مع فولكر بوعي منقطع النظير.
وقد بدأ تحجيمه منذ الأمس عندما صرفت الحكومة ما تبقى من بركاوي البشير لمستشارته. وننبه الحكومة بأن المتمكنين الجدد من الشيوعيين بالخدمة المدنية لا يقلون خطورة عن بندقية نور والحلو. عليه رسالتنا للشعب أن يقف من خلف جيشه وهو يقود حربا مفتوحة ليس فيها خطوط حمراء مع الشيوعيين. وأخيرا نشكر الشيوعيين على كشفهم لحقيقة أمرهم الذي كتبنا عنه منذ بواكير ثورة فولكر. ولحكمة لا يعلمها إلا الله. قد أعمى الله بصيرتهم بران الحقد والتشفى عن قراءة التاريخ. والاستفادة من درسه المجاني. وأخيرا نبشر الشارع أن النصر حليف أولياء الرحمن إذا صدقوا.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/٥/٢٣