“عادل عبدالمنعم”.. رحلة ٣٠ عاماً في خدمة الرُكاب بالسودان والسعودية

التعامل المُباشر مع الجمهور يتطلب إتصاف الموظف بعدد من الصفات أبرزها بطبيعة الحال سعة الصدر، الهدوء،إجادة ناصية الحديث الذي يُخاطب العقل والقلب، وفوق كل هذا وذاك الخُلق القويم، عطفاً على الإلمام بالقوانين واللوائح، لذا فان السوداني “عادل عبدالمنعم محمد” كان لفترة ٢٦ عاماً مثار إعجاب زملائه بالخطوط الجوية السعودية التي كثيراً ماتوجته إدارتها بجوائز الموظف المثالي وهذا ماجعله وجهاً مُشرفا لأهل النيلين بأرض الحرمين، ليعود إلى بلاده وينقل ما اكتسبه من خبرة إلى بني جلدته ومايزال يحتفظ بذات صفاته وهو يؤدي عمله بمطار الخرطوم مُوظفاً مثالياً يُحظي بالإحترام من زملائه والمسافرين.

والخبير “عادل عبدالمنعم محمد” من مواليد الخرطوم بحري، التحق بالخطوط الجوية السعودية في الأول من يناير عام ١٩٨٠ وخلال مشواره المهني خضع للكثير من الدورات التدريبية بعدد من الدول أبرزها مصر، المغرب، بريطانيا وغيرها، ولانضباطه في العمل وجديته وتفانيه وحُسن تعامُله مع الركاب حصل على عدد خمسة شهادات تقديرية ونال جائزة الموظف المثالي بالخطوط السعودية كثيراً أبرزها خمسة مرات في إحدى السنوات، وفي الخطوط السعودية تدرج ابتداءً من موظف في خدمات الركاب إلى أن وصل لمدير محطة ثم مدير إقليمي بالانابة للخطوط السعودية بالسودان وبخلاف ذلك فإن سيرته حافلة بالنجاحات حيث أسهم في فتح العديد من المحطات العالمية مثل أديس أبابا وهو أول خط مباشر بين المملكة واثيوبيا وبعد إنهاء مهمته كان عليه حزم حقيبته والتوجه نحو ارتريا لتأسيس وافتتاح محطة اسمرا، وكان عليه فعل ذات الشئ بدولة نيجيريا.

وبعد مشوار حافل اتسم بالأداء الاحترافي العالي فإن رحلته الناجحة مع الخطوط السعودية إنتهت في العام ٢٠١٦ الذي شهد تقاعده عن العمل وترك خلفه سيرة عطرة وبصمة واضحة ، وعقب التقاطه أنفاسه بعد مشوار طويل مع الخطوط السعودية وأخذه قسط جيد من الراحة رأي ضرورة نقل خبرته الكبيرة التي أكتسبها من خلال العمل ثلاثة عقود مع شركة كبيرة إلى بني جلدته، وكان أن إنضم إلى شركة تاركو للطيران مديراً لخدمات الزبائن وذات الإبتسامة التي كانت ترتسم على محياه وهو يؤدي وظيفته بالسعودية ماتزال عنواناً بارزاً لتعامله الذي بات مدرسة ينهل من مُعينها الشباب، ومكتبه الذي يُوجد بالقرب من صالة الوصول بمطار الخرطوم يُعد وجهة مُفضلة للركاب وزملائه من واقع تعامله الراقي الممزوج بخبرة السنين وحُسن الخُلق.

الخرطوم:طيران بلدنا

Exit mobile version