يقود الخلل الإدراكي والواقع اللاواعي في إطار مفاهيمي بعض الناس إلى الأنانية من خلال محاولة تقويض الشخصيات الناجحة، في وضح النهار ، يعمل بعض المقرضين على إختلاق أخبار لتشويه سمعة شخصية مجتهدة تدرك جيدًا معنى الدبلوماسية والاستراتيجيات المرتبطة بها، وهي ليست من الذين ينشرون الأخبار بشكل غير دقيق لأنها حريصة بشدة على واجباتها في السلك الذي تعمل فيه من عاصمة صنع القرار واشنطن ، هذا علاوةً على أنها خبيرة في الشأن الصحفي.
بمعرفتنا للسفيرة أميرة عقارب ، المسؤولة عن شؤون البعثة السودانية في واشنطن ، أنها تتميز بأعلى مستويات الوعي المفاهيمي فيما يتعلق بالعلاقات الدولية من خلال تواصلها الممتد مع مراكز صنع القرار في واشنطن وفي أروقة الأمم المتحدة في نيويورك ،من واقع إدراكها مهامها وظيفتها فلا يمكن تصديق أن يفوت عليها مثل هذا الخبر غير الدقيق ، فهذه بديهيات لن تنطلي ولن تصدر من شخصية في قامة السفيرة أميرة التي رمت الحجر في بركة المنظمات الإنسانية من أجل تفعيل ما يعود بالمصلحة للشعب السوداني فقط وهي التي خبرتها جيداً في المحافل الإعلامية.
لمن لا يعلم ٫ فإن السفيرة أميرة صحفية بارعة في الصحف التي تصدر باللغة الإنجليزية قبل أن تكون دبلوماسية متمرسة وقد فازت بجائزة أفضل صحفية تنشر باللغة الإنجليزية في دولة الإمارات المتحدة وهي من النادرات في هذا المضمار من السودانيين وقد تابعت نشاطها الإعلامي والدبلوماسي عن كثب في دبي عندما كنت أعمل في قناة العربية مجموع (أم بي سي ) فقد تمت الإشادة بها على أعلى المستويات في (المضمارين) في ذلك المكان والوقت و قد استعانت حكومة دبي بها وتمت إعارتها لتطوير العمل الإعلامي والترويج لحكومة دبي وأصبحت مرجعاً هناك للمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية وفازت بجائزة الصحافة للغة الإنجليزية لعام ٢٠١٩م من المؤسسة الدولية.
والحق يقال ولا مواربة كانت السفيرة أميرة عضواً فاعلاً ضمن الفريق المفاوض لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، أما فيما يتعلق التغيرات الإيجابية التي حدثت بين أفراد الجالية السودانية في الولايات المتحدة فقد أتت بينة بملامح جمال المحتوى الإنساني لديها فقد توحدت الجالية السودانية على روح جماعية بفضل جهودها وشهدنا ذلك في التجمعات الثقافية ، الدورات الرياضية في مختلف الولايات وأبلغها تكساس وغيرها.
وبذلك نجحت في تطبيق مبدأ الدبلوماسية الشعبية التي استخدمت لمصلحة الدولة كما استخدمت الأساليب الإعلامية المتطورة لتحسين صورة السودان بالخارج و أعادت ثقة المواطن السوداني في السفارة بعد أن إنقطع الناس من إجراء المعاملات لمدة (23) عاماً أصبح الناس يرغبون في الذهاب إلى السفارة بعد تم تطوير الآداء التقني بها السفارة تزود الولايات لتقديم الخدمات ، وأبلغ مشاهدها الإنسانية النابعة من دبلوماسيتها الشعبية إهتمامها الشخصي بعائلة عدوي التي فقدت إبنها كريم إثر جريمة غادرة في ولاية فرجينيا فهي مكوكية في صمت فاعلة من في الولايات الأمريكية أجل الشعب السوداني والوطن.
وتجدر الإشارة أن معظم أعضاء الجالية السودانية عملوا علي تجميع توقيعات وتم إرسالها لوزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق مطالبين أن تولي السفيرة أميرة شأن البعثة الدبلوماسية في الولايات المتحدة ، في شبه الإجماع هذا هو قيمة الديموقراطية.
أكاد اجزم أن هناك ما وراء الأكمة ، لماذا لأن صيتها في الأوساط السودانية في واشنطن الكبرى له بريق لامع بحسن خلقها براعة قدرتها في التعامل جميع أفراد الجالية السودانية صغاراً وكباراً بالرغم من مسؤولياتها الكبيرة نجدها منخرطة في كل مناسبات السودانيين بكل أطيافهم في توازي مع إتصالها المباشر مع مصادر القرار.
حقيقة الإحترام والتقدير التي تتمتع بها السفيرة أميرة ينبعان من نفسها ، فهي تدرك جيداً أن الحياة لا تأتي كما نريد ، لأنها لا تعتمد على عوامل خارجية يستمد منها قيمته وتقديره. لديهم الكفاءة ، والشعور بقيمة الذات والقدرة ، وهم فاعلون في مهامهم العملية ، كما هو حال السفيرة أميرة ، التي (تعتنق) الليبرالية والوطنية دون إنتماءات سياسية أو حزبية ، فهي تدرك دورها جيداً.
فالحكمة تقتضي من المسؤولين توخي الحرص مع الغوص في عمق المعرفة ، وعدم الإسهام في رمي شباك من يصطادون في المياه العكرة ، لتشويه صور الأشخاص الناجحين على مسؤولي الدولة والمفكرين والسياسيين أن يستيقظوا من السبات و ينفذوا قانون تكنولوجيا المعلومات وقانون الكراهية الذي تطبقه الدول ويصدرون أحكاماً رادعة لوقف العبث ومحاولة البعض بث الفتنة ونشر الأكاذيب والشائعات بقصد إغتيال نجاح الشخصيات ، أما السفيرة أميرة فستبقى نموذجاً للوعي الدبلوماسي والصحفية البارعة ، شاء من شاء وأبى من أبى.
كاتب من واشنطن.
صحيفة الانتباهة