افتتحت الحكومة الرواندية 3 مراكز لاستقبال المهاجرين الذين سترسلهم بريطانيا إليها بموجب اتفاق بين البلدين.
وقال ألاين موكوراريندا نائب متحدث الحكومة الرواندية -في بيان اليوم الجمعة- إن بلاده تواصل التحضيرات لاستقبال طالبي اللجوء المرسلين من بريطانيا.
وأضاف أنه من المتوقع أن ترسل بريطانيا إلى رواندا في الأسابيع القليلة القادمة أول مجموعة من المهاجرين الأجانب الواصلين إلى أراضيها، ويبلغ عددهم نحو 50 شخصا.
وأردف أن بلاده ستستقبل المهاجرين في 3 فنادق، وهي “هوستيل”، و”ديساير”، و”هالمارك”.
وأوضح أن رواندا تنتظر إرسال مهاجرين من جميع الشرائح، مثل العائلات والشباب العازبين والمسنين، وأنهم أعدوا مراكز مختلفة لاستقبالهم.
ولفت إلى أن بلاده لن تحبس المهاجرين، إنما ستستضيفهم فقط، مشيرا إلى أنها لن تفرض قيودا على حقهم في السفر والتنقل.
وأكد أن المهاجرين سيتمتعون بحرية السفر والتنقل مثل المواطنين الروانديين تماما.
وحسب الاتفاقية المبرمة بين البلدين 14 أبريل/نيسان الماضي، ستتم استضافة المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا في مراكز خاصة في رواندا لمدة 5 أعوام، ومن ثمّ يحق لهم التقدم بطلبات لجوء.
انتقادات
عبّرت العديد من الهيئات العاملة في مجال الهجرة واللجوء عن نيتها رفع دعوى قضائية في المحكمة العليا، لتحدي هذه الخطة وإظهار أنها تنافي القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.
كما أن قانون “الحدود والجنسية” -الذي تعول عليه حكومة بوريس جونسون لتشديد الخناق على طالبي اللجوء الذين يصلون إلى بريطانيا عبر البحر- لم يراوح مكانه في مجلس اللوردات الذي طلب الكثير من التعديلات عليه.
ويتوقع خبراء قانونيون أن وزارة الداخلية لن تلجأ للترحيل بأعداد كبيرة، تجنبا لأي مواجهة قانونية تؤدي لفشل الخطة، في المقابل يرى البعض أنها خطة سياسية من جونسون وحكومته لاستباق الانتخابات المحلية التي ستشهدها البلاد مايو/أيار الجاري.
المصدر : الجزيرة