صلاح غريبة يكتب: المتاحف في السودان (ذاكرة حيّة وتراث خالد)

بحكم علاقتي بالسياحة من المنظور التطوعي، تلقيت دعوة من مركز بحوث ودراسات دول حوض البحر الأحمر بالشراكة مع جامعة السودان المفتوحة
والهيئة القومية للآثار والمتاحف ودار آريثريا للنشر والتوزيع لحضور الورشة العلمية بعنوان :
المتاحف في السودان (ذاكرة حيّة وتراث خالد).
تاتي الورشة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وياتي هذا الاحتفال تحت شعار “قوة المتاحف” وسيتم علي شرف هذا الفعالية تكريم الدكتور حسن حسين ادريس المدير الاسبق للهيئة القومية للاثار والمتاحف. ونصت الدعوة على : “حضوركم يشرفنا ومشاركاتكم تثري النقاش المكان جامعةالسودان المفتوحة المقر الرئيس شارع عبيد ختم بالخرطوم الزمان الموافق الأربعاء 18/5/2022, قاعة المؤتمرات الثامنة صباحاً.
وبحكم عدم تواجدي بالسودان، كلفت الإخوة في اصدقاء السياحة بتلبية الدعوة أناقة عني، والوقوف على محتوى الورشة وبخاصة وأنها ستكون عن قوة المتاحف وكون المتاحف ذاكرة حية وتراث خالد.
يحتفل العالم في الثامن عشر من شهر مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمتاحف (الأيكوم) عام 1977 بهدف زيادة الوعي بأهمية المتاحف في تطوير المجتمعات باعتبارها الذاكرة الحية للشعوب ، وإتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع الجمهور وتنبهيهم للتحديات التي تواجه المتاحف إذا ما أصبحت -حسب تعريف المجلس الدولي للمتاحف- “مؤسسات في خدمة المجتمع وفي تطوره”.
واتوقع بحكم خبرتي في السياحة والمتاحف وتجاربي السابقة مع احتفالات المتاحف بيومها العالمي، اتوقع ان تنظم كل المتاحف في السودان بعض الفعاليات المتنوعة يومي 18 و19 مايو، إيمانًا بدور المتحف في خدمة المجتمع كمؤسسة تعليمية وثقافية وترفيهية، ومنها إقامة معرض مؤقت بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، تحت عنوان” القوة الناعمة في المتاحف”، ويستمر لمدة شهر، مع عمل ورش فنية عبارة عن (ورشة رسم وتلوين – ورشة لتصنيع الحلى – ورشة عرائس متحركة- ورشة إلقاء شعر_ ورشة محاكاة).
اقامة ندوة تعريفية بدور المتحف في الحياة المجتمعية وكيفية تعامل الزائرين مع القطع الأثرية، حيث تقدم من مدراء وأمناء المتاحف والمرشدين السياحيين.
تنظيم محاضرة عن دور منظمة اليونسكو في الحفاظ على المتاحف.
جولات إرشادية بالمتحف للزائرين من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الثالثة مساءً يقدمها أمناء المتحف.
كتابة صحفينا واعلامينا عن دور المتاحف وثقافته، وضرورة الاهتمام بها، وتنفيذ القرارات السابقة عن افتتاح متحف في كل ولاية.
واذكر تجربة قمنا بها ونحن في اصدقاء السياحة، وطلبنا بجولة بأعضاء المنظمة وأسرهم على كافة المتاحف في العاصمة، ووافق مشكورا الدكتور على محجوب وكيل وزارة السياحة الأسبق على طلبنا ومنحتنا شركة مواصلات العاصمة باصين، وطلبنا من كل العضوية الحضور ومعهم الأسرة وبخاصة الاطفال.
وكانت البداية من المتحف القومي يوم جمعة، وتحركنا إلى كل المتاحف في رحلة مشوقة، وبهجة اسرية، فكانت مبادرة رائعة استفاد منها الجميع وتجربة ثرة نتمنى أن تتكرر.

صحية الانتباهة