توقع رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، فشل الآلية الثلاثية لحل الأزمة السياسية، وقال إنهم لن يتمكنوا من ذلك لأنهم يحاولون معالجة المشكلة بعقلية الصفوة المختطفة للمشهد السوداني، وأشار عبد الواحد إلى أن مجموعة الآلية ليس لديها علاقة بأزمة السودان، وأضاف: لن تنجح أي بعثة في السودان لأنها تجلس مع الذين اختطفوا المشهد وليس مع الثوار.
وكشف رئيس الحركة في الجزء الثاني من حواره مع (الحراك السياسي) ـ ينشر بالداخل، عن لقاءات سرية بين العسكريين والمدنيين، واتهم قيادات الحرية والتغيير باختطاف المشهد، وقال إنهم خذلوا الثوار وحولوا مشروع الثورة لمحاصصات، وأردف: هنالك أحزاب هي سبب الفشل الكبير منذ العام 1956م حتى اليوم .. وكذلك معاناة الشعب السوداني سببها الأحزاب، مضيفاً: ولأنهم ليس لديهم أي مشروع وطني، لفظهم الشارع لفظاً تاماً، ولن يكون لهم حياة إلا مع الانقلابيين، و الاثنان رفضهما الشارع .. ويريد تغييرهما وخلق واقع جديد.
وقال إن قوى اعلان الحرية والتغيير جزء من الأزمة، وليسوا جزءاً من الحل، لذلك فكل ما قاموا به فاشل، وأضاف: “على كل حال طالما أنهم جزء من الواقع السوداني فليرونا مساعيهم الجادة في اسقاط الانقلاب وليس توقيع مساومة جديدة” ،مبيناً أن أكبر أزمة تواجه البلاد بعد العسكريين، هي عقلية الحرية والتغيير، كونهم يمثلون قوى الهبوط الناعم على مدى سنوات، وكانوا يمنحون نظام البشير الشرعية، واضاف: “قيادات الحرية والتغيير، هم الذين اختطفوا المشهد، وعملوا التسوية مع العسكريين، وخذلوا الثوار، وحولوا مشروع الثورة إلى محاصصات، وهم السبب الرئيس في هذا الانقلاب، والآن يجرون حوارات سرية مع الانقلابيين”.
الخرطوم ـ عمار موسى
صحيفة الحراك السياسي