في الواقع أنني لم أكن أود العودة للحديث عن ذلك اليوم مرة اخري فقد اوصلت (امانة) الشعب السوداني وكفي واكرر في البدء ماقلته سابقا بان لا مشكلة شخصية لي مع المدعو (التوم هجو) ومابيننا هو قضية وطن نعمل نحن الشباب علي صياغة مستقبل جديد له بعيدا عن العسكر والجنجويد وحركات الإرهاب المسلحة والمتاجرين بالدين الإسلامي الحنيف من كيزان وارزقية ومنتفعين يعملون بالمتاجرة بالمواقف واعادته الي زمن البطش والارهاب وحكم العسكر وسماسرة الدين وان هذه (المواقف) ثابتة او ان اموت دونها
لم اعتذر او أتراجع للحظة عن ذلك (الموقف) ولو عاد بي الزمان لفعلتها مرة اخري ولم انكسر او أتراجع رغم الضغوط والاساءات والتجريح التي مورست علي خلال لحظات احتجازي وانا اتنقل من مكتب يتبع لهم بالسوق العربي وبحضور (التوم هجو ) ومجموعة كبيرة من اتباعة والحرس الخاص به وهم يتوسلون الي ان اقبل راسه فقط لتسوية الأمر وانا أرفض بكبرياء واعلنها لهم في شموخ بانني لا انحني الا لله سبحانه وتعالي او اقدم اعتذاري عن (موقفي) وارفض بذات الكبرياء قراءة ورقة (مطولة) كتبت لي لقراءتها كـ (بيان) انكسار (مازلت احتفظ بها) وانني يمكن ان اقدم اعتذار لمن لم يفهم فقط لـ (عمره الكبير) لاخلاقي كشابة سودانية ، وإحترام الكبير واحدة من شيم وأخلاقيات ثوار ثورة ديسمبر العظيمة .. ولكن موقفي يظل كما هو من مواقفه (المخزية) وشتان مابين هذا وذاك .. وبين تنقلي مابين قسم ونيابة الخرطوم شمال واعلاني بكل شجاعة ان من حقهم فتح بلاغ ضدي ان كانت لديهم الرغبة في ذلك ورفضهم فتح ذلك البلاغ لأسباب يعلمونها هم ويعلمها كافة الشعب السوداني ويمكنهم القول ان كان هنالك غير ذلك
كما أنني اود توضيح بعض الحقائق حتي لا تنطلق أقلام ( اذيالهم) بالاكاذيب فقد طلبوا مني إقامة مؤتمر صحفي بسونا للاعتذار ولكن مديرة وكالة السودان للأنباء (حسب قولهم) رفضت ذلك خوفا من (هجوم الثوار) و الحقيقة انها انقذتهم من موقف اخر إذ أنني كنت ساثبت علي موقفي وساقوم بأرسال العديد من الرسائل للثوار ولم يتوقف الأمر علي ذلك بل وصل الامر بالاتصال باسرتي لحثي علي التراجع وتصوير كل(همسة) لي وان كان لديهم تسجيل لخوفي او تراجعي لاحتفلوا به من خلال شبكة التواصل الاجتماعي كما احتفلوا بذلك التسجيل الوحيد الباهت الذي اعتذرت فيه (للعمر) فقط
اخيرا فإنني لن اتوقف عن النضال من اجل وطن معافي تسوده الحرية المتوازنة والسلام الحقيقي والعدالة الكاملة ولست خائفة حتي الآن من تداعيات الأمر وما قمت به كان عن قناعة كاملة لتوصيل تلك الرسالة وسأظل جندية مخلصة اكافح بكافة السبل من اجل هذا الوطن ومستقبله فلانامت أعين الجبناء والمتخاذلين … والعزة لله . . والوطن
والثورة مستمرة
مليونيات مايو.
صحيفة الانتباهة