أعربت وزارة التجارة الهندية، الأحد، عن انفتاحها إلى تصدير القمح إلى البلدان التي تعاني من عجز غذائي على المستوى الحكومي، رغم القيود التي أعلنت مؤخراً.
وقال وزير التجارة الهندي، بي في آر سبرامانيام، في مؤتمر صحفي، إن “بلاده ستبقي الباب مفتوحاً أمام تصدير القمح إلى البلدان التي تعاني من عجز غذائي على المستوى الحكومي”.
وأضاف الوزير الهندي أن “حكومة بلاده ستسمح أيضا للشركات الخاصة بالوفاء بالتزاماتها السابقة لتصدير ما يقرب من 4.3 ملايين طن من القمح حتى يوليو/ تموز المقبل”.
وتصدر الهند القمح بشكل أساسي إلى الدول المجاورة مثل بنغلاديش ونيبال وسريلانكا.
وأعلنت السلطات الهندية حظر تصدير القمح، اعتبارا من السبت، خوفا من تعرض أمنها الغذائي للخطر.
وقالت مديرية التجارة الخارجية، في إعلان نشرته في الجريدة الرسمية، الجمعة، إن ارتفاع اسعار القمح عالميا يهدد الأمن الغذائي للهند والدول المجاورة والضعيفة.
وقبل الحرب الأوكرانية الروسية، شكلت كييف وموسكو ثلث صادرات القمح والشعير العالمية، فيما تراجعت الصادرات الأوكرانية بشكل كبير بعد العملية الروسية في 24 فبراير / شباط إثر إغلاق موانئها وتدمير بنيتها التحتية المدنية وصوامع الحبوب، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
في الوقت نفسه، تعرضت محاصيل القمح في الهند لموجة حرارة قياسية أدت إلى تعطل الإنتاج.
وعلى الرغم من أنها ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، إلا أن الهند تستهلك معظم القمح الذي تنتجه.
وبحسب صحيفة “ذا إنديان إكسبرس” الهندية، فإن قرار نيودلهي حظر تصدير القمح جاء بعد يوم من إظهار بيانات حكومية ارتفاع التضخم السنوي لأعلى مستوى له منذ 8 سنوات عند 7.79 بالمئة في إبريل / نيسان وارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية بالتجزئة إلى 8.38 بالمئة.
العربية نت