بسبب ختان الإناث.. ممرضة كينية تحصل على جائزة بـ«250 ألف دولار

حصلت ممرضة كينية تدعى « قابلي دوبا» على جائزة تمريض عالمية تقدر قيمتها بـ250 الف دولار إثر جهودها في مكافحة ظاهرة ختان الاناث.

ختان الإناث
وأبدت الممرضة «قابلي دوبا» امتنانها بالجائزة وقالت إنها عاجزة عن الكلام.

ويقول زملاء آنا قابلي دوبا إنها تبذل دائمًا تبذل قصارى جهودها لخدمة مجتمعها في مقاطعة مارسابيت الكينية، وتدير مدرسة في قريتها.

وقالت الممرضة بحسب «بي بي سي»: «ستساعدني هذه الجائزة على توسيع مدرستي في جميع أنحاء كينيا».

وتستقبل الفصول الدراسية في أكاديمية توربي بايونير الأطفال صباحا، قبل أن يحضر آباؤهم دروس محو الأمية في فترة بعد الظهر وأحيانًا تحصل الفئتين العمريتين على نفس الواجبات المنزلية.

وتقول الممرضة إنها كانت الفتاة الوحيدة التي حصلت على تعليم جامعي من قرية توربي، والفتاة الوحيدة التي تلقت تعليمها بعد المرحلة الابتدائية في عائلتها التي لديها 19 طفلا.

وحصلت الشابة، البالغة من العمر 31 عامًا، على درجة الماجستير في علم الأوبئة، وقد أنشأت مؤسسة تهدف إلى تمكين الفتيات والأمهات.

ممرضة كينية

وقالت لـ«بي بي سي»: «أنا شغوفة للغاية بالتعليم. بعد تذوق ثمار التعليم، قررت العودة إلى الوطن لتمكين البقية».

وأهدت آنا قابلي جائزة التمريض التي حصلت لأخيها، الذي قام بتمويل دراستها الجامعية جزئيًا.

ومن خلال مؤسسة تابعة لها، تقوم المدرسة التي بنتها الممرضة في قريتها بتعليم الآباء حول قضايا الصحة الجنسية والإنجابية الرئيسية.

وتعمل آنا قابلي ممرضة في مستشفى في مقاطعة مارسابيت، وتسعى جاهدة لإنهاء ممارسات ثقافية ضارة مثل ختان الإناث والزواج المبكر.

وبفضل عملها في هذه المجالات، تقول هيئة «دي إن أستر» للرعاية الصحية، المشرفة على الجائزة والتي يوجد مقرها دبي، إن الممرضة الكينية تفوقت على أكثر من 24 ألف مرشح للجائزة.

وقالت آنا قابلي بحسب «بي بي سي»: «ليس من السهل التحدث عن هذه الأمور علنًا. كوني امرأة، ونحن نأتي من مجتمع ذكوري، ليس من السهل التحدث عنها، لكنني أحاول تقديم أفضل ما لدي».

وأضافت «أستخدم التعليم كسبيل لمناصرة القضايا التي أؤمن بها. “هربت من الزواج القسري وأنا في الرابعة عشرة من عمري».

وشكلت التجارب الشخصية للشابة الكينية، وهي أم وزوجة، قناعاتها. وقالت: «خضعت لعملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في سن الثانية عشرة وأفلت بصعوبة من الزواج القسري المبكر في سن الرابعة عشرة».

ختان الإناث في كينيا
وعلى الرغم من أن ختان الإناث غير قانوني في كينيا، إلا أن حوالي 91 % من الفتيات والشابات يتعرضن له في المناطق الشمالية من البلاد، وفقًا لمجلس مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الكيني.

وغالبا ما يأخذ الآباء والأوصياء بناتهم عبر الحدود إلى البلدان المجاورة هربًا من القوانين الصارمة في كينيا.

ويقول زملاؤها إن حملة قابلي دوبا جعلت النساء والفتيات أكثر وعيًا بحقوقهن في الرعاية الصحية.

وقال حسن حلاخي، مدير خدمات الصحة الوقائية في المستشفى الذي تعمل فيه قابلي في مقاطعة مارسابيت بحسب «بي بي سي»: «إنها تعرف جيدًا التحديات التي تواجهها الفتيات الصغيرات».

وأضاف «العديد منهن الآن لا يفوتن دروسًا حيث يحصلن مناشف صحية لاستخدامها في فترة الحيض. كما يتعلمن كيفية صنع واحدة قابلة لإعادة الاستخدام».

وكان حفل يوم الخميس في دبي هو ثاني جائزة رفيعة المستوى لقابلي دوبا، بعد أن فازت بجائزة اختيار المواطنين العالميين في نيويورك في عام 2019.

وأشاد وزير الصحة الكيني موتاهي كاجوي بـ«العمل الجاد الذي تقوم به قابلي وروحها الجريئة»، في حين قال مدير مستشفى مقاطعة مارسابيت «هذه الجائزة تعني الكثير للفتيات الصغيرات في مارسابيت – حيث يمكنهن أيضًا تحقيق أحلامهن».

بوابة فيتو

Exit mobile version