(الأسر والتحضر)…. دراسة حالة للأسر السودانية بمصر

م.صلاح غريبة – مصر
ghariba2013@gmail.com

اذكر ان الزميلة الصحفية الصديقة داليا اليأس وأثناء تأسيسها لمبادرة (روح النيل)، بعد زيارتها للقاهرة مؤخرا، ذكرت في إحدى حواراتها التلفزيونية، بأن عدد الأسر السودانية بمصر تعدت الخمسمائة الف اسرة، وهذا بخلاف الأفراد، والإحصاءات ورغم عدم الاتفاق حولها ولكنها تشير إلى أرقام فاقت السبع مليون سوداني مقيم بمصر الدولة، وتذكرت هذه المعلومات والعالم يحتفل باليوم العالمي للأسرة.
فالأمم المتحدة و بموجب قرار الجمعية العامة حددت 15 مايو من كل عام، يوما للاحتفال بالأسرة والتي تقام هذا العام تحت شعار “الأسر والتحضر”، إيمانا بدور الأسرة المحوري في بناء المجتمع وضرورة الوعي بقضاياها من جميع النواحي.
فالتحضر يعد أحد أهم الإتجاهات الرئيسية التي تشكل عالمنا ورفاه العائلات في جميع أنحاء العالم، كما يرتبط التحضر المستدام بتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة وغاياتها.
ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر تعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.
فسبق أن أشرت في مقالاتي، إلى ضرورة توحد المجموعات التي تعمل في خدمة الأسر السودانية المقيمة بمصر، لتكون مظلة داعمة للأسر السودانية، بهدف تحسين نوعية مستوى المعيشة لها، سواء أكانوا أطفالا أو شبابا أو نساء أو الكبار في السن، مع السعى في توفير بيئة تمكن الأسرة من تحقيق استقرارها ورفاهها والقيام بواجباتها تجاه أفرادها وحمايتهم، باعتبار أن استقرار الفرد ضمن بيئته الأسرية، إضافة لانتمائه إلى وحدة متكاملة مستقرة سينعكس بالتأكيد على نظرته إلى ذاته وإلى الآخرين.، وفي ذات إطار الاهتمام بشؤون الأسر بمصر، لتي تعتبر قضاياها، صلب عمل منظمات المراة.
وسابقا أشرت إلى ضرورة أن يكون للوحدة المختصة بالارشاد الأسري بجهاز المغتربين، والان على رأس الجهاز صديقي العزيز الاستاذ مكين حامد تيراب أمينا عاما، أن تكون هنالك فرعية ارشاد اسرى بمصر، بهدف الوقوف على نشاطات واهتمامات الأسر، وكذلك لتحقيق دراسة متكاملة حول أولويات قضايا الأسرة السودانية بمصر، ورصد أحوالها لتوفير معلومات متكاملة عنها، وعن الجوانب كافة، إضافة الى استعراض السياسات والاستراتيجيات الوطنية ومدى توافقها مع متطلبات الأسرة السودانية بما يتلائم مع مقتضيات ظروف وأحكام واشتراطات البلد المضيف مصر، وكذا التوافق مع ضوابط المجتمع السوداني قانونا وعرفا وفيما.
فمع التحضر الذي أشار له عنوان احتفالية هذا العام، لابد من رصد الخصائص السكانية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والحالة الزواجية ومظاهر التماسك والتفكك، إضافة إلى معرفة التحديات التي تواجه الأسرة السودانية بمصر وتؤثر في قيامها بدورها.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version