اعتذرت الصين عن عدم استضافة كأس آسيا 2023 لكرة القدم بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، بحسب ما أعلن الاتحاد القاري السبت، في وقت تكافح البلاد اسوأ انتشار لفيروس كورونا منذ بدء فترة تفشيه.
وكان من المقرر أن تقام البطولة في 10 مدن صينية خلال الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو 2023 بمشاركة 24 منتخباً، وذلك بعد اختيار الصين من أجل الاستضافة في 5 يونيو 2019 خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعة العمومية في باريس.
وقال الاتحاد القاري في بيان “بعد مشاورات مكثفة مع الاتحاد الصيني لكرة القدم، قام الأخير بإعلام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدم قدرته على استضافة نهائيات كأس آسيا 2023″، مضيفا انه سيتم الإعلان في الوقت المناسب عن الخطوات المقبلة المتعلقة بالاستضافة.
وتواجه الصين أخيراً موجة جديدة من الإصابات بفيروس كوفيد-19، ما أدى الى إغلاق العديد من المدن وحجز الملايين من السكان في منازلهم.
وتضاف كأس آسيا إلى سلسلة أحداث في الصين واجهت الالغاء او التأجيل، أبرزها دورة الألعاب الآسيوية “هانغجو 2022″، التي كانت مقررة في سبتمبر، على بعد 200 كلم من شنغهاي المتضررة من الجائحة.
واضاف الاتحاد الآسيوي انه أخذ “بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، والتي أدت إلى تنازل الصين عن حقوق الاستضافة”، مضيفا انه “عمل عن قرب مع الاتحاد الصيني لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا 2023 في الصين، خلال فترة الاستعداد، وتم قطع خطوات مهمة، بما في ذلك إطلاق شعار البطولة والكشف العام الماضي عن استكمال أعمال البناء في ستاد شنغهاي باندونغ الجديد”.
وفيما أعرب الاتحاد القاري عن “تقديره للصين”، وصف القرار بـ”الصعب ولكن الضروري من أجل المصالح المشتركة لكأس آسيا 2023، حيث سيكون لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الوقت الكافي من أجل تقييم الموقف بخصوص استضافة كأس آسيا 2023”.
وكانت منتخبات الصين (كونها المضيفة سابقاً) واليابان وسوريا وقطر وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران والإمارات والسعودية والعراق وعمان وفيتنام ولبنان، قد ضمنت تأهلها الى البطولة التي يشارك فيها 24 منتخباً، فيما من المقرر ان تستكمل تصفيات الدور الثالث بين 8 و14 يونيو بنظام التجمع.
وتحمل اليابان الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب (4) أمام السعودية وإيران (3)، فيما أحرزت قطر اللقب الأول في تاريخها عام 2019 في الإمارات.
الغاءات متتالية
وألغيت تقريبًا جميع الاحداث الدولية التي كانت مقررة في الصين منذ ظهور كوفيد في مدينة ووهان في أواخر عام 2019.
وكان المجلس الاولمبي الآسيوي أعلن الأسبوع الماضي أيضا عن إلغاء الالعاب الاسيوية الثالثة للشباب المقررة في مدينة شانتو الصينية في ديسمبر بعد أن سبق تأجيلها مرة.
وألغيت أيضًا دورة الألعاب الجامعية العالمية “أونيفيرسياد” التي كانت مقررة بين 26 يوينو و7 يوليو المقبلين في مدينة تشينغدو الصينية الى 2023، بعد أن سبق وتم تأجيلها من العام الماضي.
وكان أولمبياد بكين الشتوي 2022 استثناءً ، لكنه أقيم في “فقاعة مغلقة” وسط تدابير صارمة لكل من في داخلها، بما في ذلك الرياضيون والموظفون والمتطوعون ووسائل الإعلام، إذ خضع الجميع لاختبارات كوفيد-19 يوميًا ولم يسمح لهم بالخروج الى المدينة أو الاحتكاك بالجمهور الذي تواجد بكميات قليلة.
البيان