وبعيداً عن السياسة قبل أيام (كده) تواصل معي الأستاذ أحمد يوسف التاي رئيس تحرير الإنتباهة الورقية و (الاونلاين) وبعد المطايبة وسبر أغوار الصحة والعيال والقراية أخبرني بأن إدارة الصحيفة قررت أن تنشر لى مقالين او ثلاثة إسبوعياً بالصفحة الاخيرة بالنسخة الورقية و أما (الاونلاين) فبقدر ما تقدر (حبابك) !
وسبق ذلك بمديح وثناء لا اعتقد انني أستحقه . وبما أن العبد لله (ما ناقش أبو النوم) فى حكاية الصفحات وكده . قلت له ياخ ما ظلمتوني ؟ تختوني فى الصفحة الاخيرة ليه ؟
فبادرني ضاحكاً لا لا يا أستاذ (دي أهم حته فى البهيمة) أأقصد فى الصحيفة !
يعني هسي يا (عب باسط) عمك إسحق لافى (عمتو) فى الصفحة الاخيرة طواالي عشان الحكاية فيها تميز ونحن ما عارفين ؟ طبعاً أول مرة أعرف أن الصفحة الاخيرة هذه هى (مزّة) الصحيفة (أتاااريه) يا ود التاي !
وعليه بهذه المناسبة السعيدة أهني قرائي الكرام على الجلوس على هذا الكرسي الأخير وأثمن عالياً متابعتهم وتشجيعهم وملاحظاتهم حول ما نكتب حتى وصلنا المقعد الاخير من البص (مخير الله) ! قالوا أهم صفحة !
(طيب) طالما إتفقنا أن نكمل هذا المقال بعيدأ عن السياسة فلا بأس أن نتسآءل مرة أخري عن جملة ود التاي وبتصرف منى (تفتكروا أحلي حته فى البهيمة شنو) ؟ بالطبع السؤال سيظل ماثلاً بعد شهرين من الآن قبيل عيد الاضحي المبارك بإذن الله و الاجابة ستختلف حسب (الإكيلة) ولكن ما يجمع السودانيين هو كل ما يشوي على الجمر فهو طيب وهنا تكمن مشكلتنا مع خروف الاضحية نعم قد نهتم بثلث الإهداء و الصدقة وثلث التوسعة على العيال و لكن (نهاائي) ثلث الإدخار ده (ما عندنا بيهو شغلة) وفى ظل غيبوبة الشطة والبصل فسرعان ما نتساءل ثاني ايام العيد مستغربين أو متناسين تلك (السفسفة) بالسؤال التقليدي
(انتو الخروف ده مشي وين) ؟
طيب يا عمك الحكاية ما وزن وكده ، تعال نحسبا ليك مع الفطور أمس فى حضرة (المرارة) والدكوة والبصل الغُلاااد داك نسفتو كم كيلو ؟ لا و أذكرك ب كلمتك التى ظللت تكررها كلما قلبت الخروف وانت معلقو تسلخ فيهو وتطمطق
(خلي بالك الحتة دي كويسة للشيّة) !
وتردم فى الصحن أهااا دي براها حاجة وخمسة كيلو . طيب بعد الفطور و الشاهي والقهوة والغمدة الحلللوه ديك قلت شنو ؟ ما قلت الغداء خلوه (أم رقيقة خفيييفة) مع لحمة (سلات) وسلطة و شوية شطة خضراء ! مش ده كلامك ؟ وقمت عليها انت و كتيبتك و عينك ما تشوف إلا النور أهاا دي نحسبا كم كيلو ؟
ياخي قول تلاته بس ولو فرضنا العشاء جليتوه (خااالس) ودي نادرا ما تحدث تكون (الحسبة) كده بالميت فى اليوم الاول من ثمانية الى عشرة كيلو أصبحت فى خبر (كانا) . والواحد يتمد ليك فى السرير يقول ليك (ياااا ياخ لينا زمن ما اكلنا شية زي اليوم ده) ! هى لكن ياخ بياكلوها كده ؟ خروف كامل تتفوه شية وصاج ؟
غايتو أنصح المضحيين هذا العام أن يتعقلوا شوية كده ! آآي ياخ الاكل ده زاتو ما داير ليهو فهم وميز وإستعانة بخبرات الجزارين فى التوضيب و (أووعك ثم اوعك) تعاين للبصل والليمون وإنت بتسلخ فصدقني هذه من مذهبات الرشد وساعتها يا عمك سيكون تفكرك ببطنك وليس بعقلك .
فخلو الخروف ده شوية كده يكون عضو فاعل فى الاسرة على الاقل لاسبوع ! ياخ بلاش اسبوع ثلاثة يوم بس كفاية ! و لازم تعمل فيها إنك ما مخلوع من اللحم ده والموضوع ما غريب عليك ! لكن ما معقول ياخ الشافع المسنن توكلوه شيه ؟
انتو عارفين المغاربة ببدوا عيدهم بى شنو؟ صدقوني بالراس والكوارع و برااااحة الخروف بديهم شهر مش زينا من التيسوعة ياخ معلنين الجهاد على (الشية)
قبل ما أنسي : ـــ
كلام (ود التاي) وعرفناه قال أهم حته فى الصحيفة هى الصفحة الاخيرة . تفتكروا أهممم حته فى البهيمة شنو ؟
صحيفة الانتباهة