اسحق احمد فضل الله يكتب: أيام اليأس… (2)

والأخبار شظايا حتى لا تفهم..

ومن شظايا الأخبار/ وعن ابتلاع السودان/ بعضهم يقدم إحصائية مخيفة عن تشاديين وإريتريين في مذبحة الكرينك…

وأنت/ في بحثك عن النجاة من البئر/ تقرأ وتعرف وتفهم… ثم أنت تسأل بعد المعرفة

::- هل تبدل شيء بعد المعرفة هذه..

والإجابة هي

..لا..

إذن…؟؟؟

………

وأنت في بحثك عن المخرج تجد القول الذي يقول

::حوار…

وأنت تشعر ببعض الأمل… لتجد أن الكلمة هذه تقولها كل جهة وما تريده منها هو كسب الوقت

كسب الوقت حتى تجد طريقة تمحو بها الآخرين من الوجود

وأنت في بحثك تجد أن الصراع هو البحث عن السلطة المنفردة والمال المنفرد والأرض منفردة و..و.

وتظن أن حصول جهة حتى على هذا يوقف الصراع..

واعتقادك هذا في ذاته خدعة

فأنت تظن أن الأمر هو أمر سلطة

بينما الأمر هو أمر ما يريده هو….. الإبادة

فالجهة التي تصنع الصراع والتي تعرف أنك سوف تصل إلى هذا الحل… الجهة تلك تدبر ما لا يمكن التفاهم معه

الجهة تلك تدير الصراع بحيث يصبح ….عنصرياً…

والعنصرية سرطان لا شفاء منه..

والكرينك خطوة أولى…

خطوة أولى في إطلاق العنصرية

وخطوة أولى في الأسلوب

فالحادثة هناك كانت هي

اثنان يقتلان… ( من قتلهما… ولماذا)

ثم ؟

ثم وفد من أهل القتلى يزور السلطة يطلب التحقيق..

ثم

ثم كمين للوفد ومقتل عدد آخر..

عندها؟

عندها ما هو محتوم أهل القتلى يهاجمون…

عندها؟؟

عندها جهة ثالثة تقتل بكثافة…

ولعلنا تنبأنا بالأسلوب هذا في إشعال القتال قبل حادثة الجنينة بفترة..

الجهة التي تدبر الإبادة تصنع هذا وأنت في قاع البئر تبحث عن مخرج

……..

ومن يلقي بالسودان في البئر

ويلقي بالسلطة في العجز

ويلقي بالأحزاب والحركات في مستنقع بيع السودان

ويلقي بالمواطن في اليأس..

يستخدم ألف أسلوب

ومنها تزييف الأخبار

فهناك الآن زيارات مناوي لإريتريا

وزيارات مخابرات أفورقي لتشاد

ولقاءات مع قيادات سودانية تتميز بتاريخ طويل من البيع

وسلسلة من الأخبار وتدويرها بحيث تنتج الجملة التي يصرخ بها المواطن في صرخته

:: علمنا…. عرفنا… فهمنا…. فما هو الحل

ثم لا حل..

ولا حل هي الجملة التي تصنع السلاح… ( وهذا له حديث آخر)

.

….

ثم صناعة ما لا يمكن تجاوزه

فالأخبار بعض ما فيها هو

دولة تقوم بتزييف تريليونات الجنيهات السودانية…. بحيث يفقد الجنيه كل قيمة…

والأخبار بعض ما فيها هو

إدارة الجريمة من دولة معينة…

والقادم هو ضرب السماد

وضرب السماد يعني ضرب الطعام للإنسان والماشية

عندها لا قمح… لا لحوم… لا لبن… لا صادر…. لا… لا… لا حياة..

……..

والخطة لا تنسى باباً…

ففي الأيام الماضية الحملة ما يجمعها هو أنها حملة تستهدف كل من يعرفون ما يجري

والذين يستطيعون إيقاف الخراب

ومنهم أبوهاجة..

وأبوهاجة هو مستشار البرهان والخبير الإعلامي المميز…

الخطة تطلب/ بكل ذوق/ نقله إلى إحدى سفاراتنا البعيدة…

و… و

والخطة… خطة صناعة اليأس تنسى أن أخطر المقاتلين هو المقاتل المحاصر… مثل السوداني الآن

والسوداني الآن ما يصل إليه هو..

أنه لا حل ولا نجاة من الخراب إلا بشيء واحد…. واحد…. واحد

وهو…. تطبيق عنيف قوي صارم لقانون الطوارئ

فمن يدافع عن (حلقومه) أي شيء يخشاه؟؟؟؟؟

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version