قال رئيس تجمع الشباب المستقلين، محمد نور السمؤال: رأيت عبد الفتاح البرهان في المنام قبل أيام وقد تحول الى أسد طائر بجناحين عظيمين أحدهما أبيض بلون الثلج ، والثاني أخضر بلون الزرع ، وكان علي رأسه تاج بشكل صقر الجديان فارداً جناحيه بكل فخر ، كان المنظر مهيباً ومخيفاً في نفس الوقت.
لقد كان هذا الأسد يُحلق في سماء السودان مثل النسر الضخم الذي يثير غبار الأرض حين يخفق بجناحيه وهو يحلق من أسفل الى أعلى بشموخ وعزة تشبه أرض السودان .
لقد رأيته أسداً عظيماً يغرز أنيابه في صدور الضباع التي كانت تنتشر علي الطرقات بشكل كثيف و غير منظم فيأخذها و يطير بها الى أعلي السماء ثم يلقيها مرة واحدة فتسقط بقوة وتتفجر دماء سوداء قذرة تندثر فلا يبقى منها شئ .
كان عندما يضرب بجناحه الابيض الأرض يصطف الناس وكأنهم يستعدون للصلاة ، وكان عندما يضرب بجناحه الأخضر تنمو الحشائش على الصحراء والأرض الجرباء .
وأضاف: أشك أن يكون هذا مجرد حلم عابر فهذه والله أعلم رؤيا تنتظر التحقيق ، فأنا لا أخلد للنوم الا بعد الوضوء الكامل ولا أضع خدى علي جانبي الأيمن الا بعد أن أكمل تحصيني ، ولكن أيضاً لا أنكر أن نفسي كانت تحدثني بأن الجيش السودانى العظيم مكانة في المقدمة دوماً وأبداً ، وأن مفاتيح التغيير الحقيقية هي بيد شرفاء الجيش الذين كانوا ومازالوا سبباً في تحقيق الأمن والاستقرار حتى هذه اللحظة .
وتابع: لقد مكن الله للسيد البرهان فجعله بين ليلة وضحاها قائد على أرض السودان مرفوع ذكره بين الناس ، فالله يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، أما عن تفسيري لهذه الرؤيا العجيبة أن الجناح الأبيض هو القاعدة الجماهيرية والأغلبية الاسلامية التي تنصر البرهان وتشد من أزره وتنظم له صفوف داعميه والمؤتمرين بأمره .
أما التفسير للجناح الأخضر فهم بالتأكيد جنود القوات المسلحة البواسل الذين ينتظرون الاشارة من أجل فرض هيبة الدولة وتحقيق الأمن في كل ربوع السودان من شماله الي جنوبه ومن غربه الي شرقه .
أكرب قاشك أيها الأسد المنتظر ولا تنتظر أن يطمع في السلطة بغاث الطير ، فعليك الأن أن تكون في المقدمة خلفاً للشرفاء والوطنيين ، وسنكون نحن الشباب المستقلين من خلفك صفاً واحداً لا يشق له غبار ، عليك الان أن تقوم بتنظيف الساحة من الضباع ومصاصي الدماء الذين أهلكوا المواطن و اذاقوه الفقر والجوع والألم ، أكرب قاشك أيها البرهان وأعد لهذا الوطن كرامته المسلوبه وسيادته المسروقه وأحفظ له حدوده من غدر الأمم المتحدة التي استباحت البلاد وتحكمت في مصير العباد .
لقد آن الأوان لإنهاء هذه الفوضي، فالأحزاب السياسية أصبحت عاجزة أمام أي مخرج وطني حقيقي والكل يحاول أن يتشبث بالمؤسسة العسكرية من أجل الولوج للحكم دون أقرانه من الاحزاب الاخري ٫ والحل الحقيقي بكمن في وضع خارطة طريق جديده تتقدمها المؤسسة العسكرية تحت لواء وطني يعيد ترميم ما إنهار من مبادئ ، وقيم كنا نأمل أن نجدها عند هذه الأحزاب الهرمة والارثية التي مازالت تقتات علي ضعف السودان وتتغذى على إنهيار مؤسسات حكمه والتي مازالت تمارس أبشع أنواع العمالة والارتزاق لصالح المنظمات وأجهزة الاستخبارات العالمية .
لقد أثبتت لنا الأيام أن القوي المدنية المتحزبة غير راشده ولا تستطيع أن تخرج نفسها من دائرة الأطماع والمصالح الشخصية ٫ ولقد طالت الفترة الانتقالية بشكل اضر بالشعب السوداني حتي صارت الجموع تهرب الي دول الجوار ٫ ولم يعد هنالك شعور بالرغبه في الاستمرار تحت ظل هذه الصراعات اللامتناهية ٫ لذلك لابد من أتخاذ خطوة صارمة وجريئة لتعيد الأمور الي نصابها متجاوزاً أغلب القوي المدنية الوهمية ومعتمداً علي التيار السوداني المحافظ الغير مندرج تحت مسميات حزبية نتنه ٫ والذي يحركه الولاء للدين والوطن ٫ انطلق اليوم وحقق لنا هذه الغاية فأنت منصور بأذن الله. وفق قوله.
الخرطوم: (كوش نيوز)