* نقول هذا بمناسبة اللقاء التفاكري الذى دعا له السيد وزير الاعلام والاتصالات امس بقاعة الاجتماعات بالوزارة للاعداد لنفرة الاعلاميين والصحفيين لمناصرة السيد رئيس الجمهورية حيث تم الاتفاق على اعداد لقاء يتنادى له الاعلاميون والصحفيون بقاعة الصداقة بالخرطوم ولكن ليس عبر التظاهرات والهتافات وانما بالبيان بالعمل الذى بدأوه بالفعل عبر عملهم اليومي فى شتى وسائل الاعلام.
* برز اتجاه قوي داخل هذا اللقاء التفاكري لعقد لقاء نوعي مع السيد رئيس الجمهورية فى بيت الضيافة يتم فيه طرح مختلف القضايا المتعلقة بالاداء الاعلامي والصحفي، التحديات، المشاكل، مقترحات الحلول ولكن تم تأجيل هذا المقترح واستعجال النفرة الاعلامية والصحفية التى بدأت الاتصالات بشأنها بالفعل وكونت لها لجنة مصغرة للترتيب لقيامها بصورة تتناسب مع الدور القيادى لحملة الاقلام وقادة الراي العام.
* نحن لا نتحدث انابة عن الاعلاميين والصحفيين الذين لم يقصروا فى اداء دورهم الاعلامي والصحفى فى اية مرحلة من مراحل تاريخنا الوطني وهم ادرى بمسئوليتهم واقدر على تحملها كاملة ولكن للاسف فان التفلتات تتسرب الى اجهزة الاعلام والصحف انما تجئ من بعض الذين يتبرعون بالتصريحات الحماسية غير المدروسة والبيانات الملغومة مثل تلك التى نُسبت الى جماعات جهادية ومثل العودة لهتافات اراقة الدماء، كل الدماء.
* اننا نرى ان المعركة الحالية التى فُرضت علينا من الخارج تتطلب المزيد من اليقظة والحذر ووزن التصريحات التى سرعان ما تتحول الى مؤشرات سالبة وضارة يمكن ان تهدد مسيرة السلام والبناء والاستقرار الوطني.
* لذلك لابد من الانتقال من مرحلة التظاهرات والتصريحات الهتافية الى مرحلة العمل النافع الذى يعزز مسيرة السلام والوحدة والعدالة والتنمية والبناء الديمقراطي.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1100- 2009-3-16
