كشفت عضو هيئة الدفاع عن معتقلي لجنة تفكيك نظام ثلاثين من يونيو المجمدة، اقبال أحمد، عن وجود خلافات مابين قادة المكون العسكري حول إطلاق سراح المعتقلين، وأكدت ان الخطوة أصبحت مثاراً للخلاف بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو حميدتي.
ووصفت اقبال في تصريح لـ”الجريدة” تصريحات البرهان حول إطلاق سراح المعتقلين بـ”شغل ترضيات للشارع”، وأستبعدت في الوقت ذاته الافراج عن المعتقلين سواء كان عبر تسوية سياسية أو حفظ بلاغ. ولفتت إقبال إلى ان الفلول يرغبون في تشويه صورة المعتقلين السياسيين إذ يرى بعضهم أن لابد من استمرار حبس المعتقلين كما حدث لهم كنوع من الانتقام.
وأشارت إلى ان حميدتي يرى ان اطلاق سراح الفلول يعني الاستقواء بهم من قبل البرهان، وقالت:”هؤلاء وضعوا القانون تحت أحذيتهم” على حد تعبيرها. وأكدت ان الإجراءات القانونية لا تتيح لهم احتجاز المعتقلين أكثر من ذلك ،وكشفت عن امكانية تحويل مقرر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو المجمدة، وجدي صالح، وعضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، إلى المحكمة وان هنالك مجموعة سيتم الافراج عنها بالضمانة العادية.
وشددت إقبال على ان ما يحدث من تباطؤ يعد “تواطؤ” لاسيما بعد أن جددت الحرية والتغيير رفضها لأي تسوية سياسية، وتساءلت كيف يمكن تهيئة الاجواء للحوار عبر اطلاق سراح المعتقلين ومن ثم يتم احتجازهم مرة أخرى؟، وأكدت ان البلاغات الأولى التي دونت ضد عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، ووجدي صالح لاتزال مفتوحة.
الخرطوم: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة