كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن مخلوق في القرآن الكريم يعجز العقل البشري عن تصوره.
وفسر مفتي مصر السابق قول الله سبحانه وتعالى: “أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ”.
وقال، خلال برنامج “القرآن العظيم” على شاشة قناة “صدى البلد”، إن الأمر لله سبحانه وتعالى، وإن الله هو المالك الحقيقي لخزائن رحمة الله في السماوات والأرض، وأنه شديد لكنه معطاء وهاب، وهي صيغة مبالغة من الهبة، أي أن الله سبحانه وتعالى يعطي بدون مقابل للمؤمن ولغير المؤمن.
وأضاف أن غير المؤمنين يعتقدون في أنفسهم أن لهم حول ولهم قوة، ورأينا ماذا فعل الله في قارون الذي طغى وبغى وفي النهاية، قال: أوتيته على علم عندي، والله مالك السماوات والأرض وما بينهما.
وتابع أن السماوات سبع، والأرض هي التي عليها الحياة والتكليف، سواء في عالم الإنس أو عالم الجن، وهما مكلفان، والأرض لها أهمية تخالف الكواكب التي ليس عليها حياة أو تكليف.
وأوضح أن السماوات مع غاية التقدم والتطور لا نستطيع إلا أن ندرك أحوال المجرة، وهذا ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: إن السماء الأولى كحلقة في فلاة بالنسبة للثانية، أي كحلقة في صحراء، والسماء الثانية كحلقة في فلاة بالنسبة للسماء الثالثة، وهكذا حتى السماء السابعة والسماوات السبع كحلقة في فلاة بالنسبة للعرش، وعند تصور حجم هذا العرش يتوقف ذهنك عن التصور.
البيان