شدد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، على العمل لحل المشاكل والعقبات التي تُواجه مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام “الذرة” مع الجهات ذات الصلة، على أن تقوم إدارة المستشفى بوضع المشاكل حسب الأولويات، مؤكداً أن تقديم الخدمة المجانية لمرضى السرطان هي قضية أخلاقية والتزام جاد من الحكومة، لافتاً إلى أن الوزارة تتحمّل التكلفة للعلاج المجاني لفحص وعلاج مرضى السرطان، في وقتٍ أكد سعي وزارته للعمل أن يصبح مستشفى الأذن والأنف والحنجرة مركزاً مرجعياً يقدم الخدمة الممتازة والمتطورة لكل المواطنين.
وتفقد الوزير أمس، مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام (الذرة) ومستشفى الأذن والأنف والحنجرة، يرافقه مدير الإدارة العامة للطب العلاجي د. عصمت مصطفى، ود. طه الكباشي مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بولاية الخرطوم.
ووجّه الوزير خلال اجتماعه بإدارة مستشفى الذرة وتفقده أقسامه بوضع خارطة تبيِّن نوعية الأورام بحسب الولايات التي ترد منها الحالات بهدف تصنيفها للوقوف على حقيقة الأوضاع خاصة في ظل ضعف الجوانب الإحصائية، فضلاً عن التوجيه بتوفير إحصائيات عن الوفيات بسبب الالتهابات للمصابين بالأورام السرطانية والتي تعقب العلاج الكيميائي. ملتزماً بتقدم كل الإمكانَات المُتاحة من تأهيل وتدريب الكوادر الطبية وتوفير الأجهزة والمعدات. مشيراً إلى أهمية التدريب للكوادر المختلفة عبر استجلاب الخبرات من الخارج للتدريب الداخلي باعتباره يسهم في تدريب أعداد كبيرة من الكوادر وبتكلفة أقل، على أن يصبح هؤلاء مدربين لغيرهم تعميمًا للفائدة، بجانب ابتعاث كوادر إلى جمهورية مصر العربية للتدريب على أجهزة العلاج الإشعاعي.
وأقر هيثم بضرورة التوعية وسط المواطنين بالكشف المبكر ليسهم بالتالي في نجاح العلاج، خاصةً وأن معظم الحالات تصل في مراحل متأخرة، لافتاً إلى أهمية مستشفى الأذن والأنف والحنجرة والدور الكبير والفعّال وتقديمه للخدمات لكل ولايات السودان، داعياً إلى تشغيل أقسام الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفيات العامة لتخفيف العبء عليها وجعلها في المُستقبل القريب مركزاً مرجعياً يقدم الخدمة الممتازة والمتطورة لكل المواطنين.
وكشفت المدير العام لمستشفى الذرة د. نجلاء سعد عثمان، عن جُملة من التحديات تواجه المستشفى، منها تقادم الأجهزة وكثرة أعطالها وارتفاع تكلفة الصيانة، موضحة إلى استجلاب جهاز جديد من قبل الإمدادات الطبية وتوقّعت دخوله الخدمة في يوليو القادم، فضلاً عن التحدي المتمثل في الفجوة الكبيرة في الكوادر العاملة خاصة الممرضين وعدم التعيين والإحلال، مما أدى إلى الاستعانة بالمتعاونين، فضلاً عن التحدي الخاص بضرورة مواكبة المستجدات في العلاج بإدخال أدوية جديدة، منوهة إلى رفع توصية في هذا الصدد للامدادات الطبية.
من جانبها، أشادت نائب المدير العام لمستشفى الأنف والأذن والحنجرة د. مها علي الحاج، بزيارة وزير الصحة الاتحادي إلى المستشفى والوقوف على سير العمل ميدانياً، وقدمت عرضاً شاملاً اصطحبت الرؤية والأهداف التي تسعى الى تحقيقها، موضحة أن التيم العامل بالمستشفى يعمل على تقديم خدمة طبية مميزة ومتطورة للمواطنين.
صحيفة الصيحة