شدّد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، على أهمية إجازة قانون ولايات دارفور، وأوضح أنها من أولى الأولويات خلال فترة الانتقال.
وخاطب كباشي أمس الخميس، الإفطار الذي نظمه أبناء ولاية غرب دارفور بالفندق الكبير بحضور عضو مجلس السيادة الانتقالي د. الهادي إدريس ونائب حاكم إقليم دارفور د. محمد عيسى عليو، وممثلي الأجهزة الأمنية العسكرية والشرطية، وأعضاء العملية السلمية، وعدد من ممثلي الإدارات الأهلية.
ولفت كباشي إلى أن الثورة لم تبدأ في (19 ديسمبر)، إنما هي نتاج عمل تراكمي لكل من ساهم في نجاحها، مستدركاً بأن الثورة ليست خاصة بشخص بعينه، إنما هي لكل السودانيين بعنوانها الكبير الحرية والسلام والعدالة.
من جانبه، أكد د. الهادي إدريس، ضرورة تنفيذ إتفاق سلام جوبا، خاصة بروتوكول الترتيبات الأمنية، وشدد على أن عدم المساءلة وتحقيق العدالة ضد الجناة في الولاية ولد الاحساس بروح الانتقام، داعياً لضرورة تنفيذ العدالة الانتقالية وجمع السلاح من المواطنين، مطالباً الجميع بتحمّل المسؤولية تجاه تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم.
وأشار الهادي إلى أن الجبهة الثورية قدّمت مبادرة من ضمن مبادرات عديدة؛ لحل المشكل السوداني عبر حوار سوداني سوداني، مشدداً على أن معالجة مشاكل الإقليم لا تتم إلا بالتوافق والحوار.
من جهته، أعرب نائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسى عليو، عن أسفه لاستمرار النزاعات وسفك الدماء في إقليم غرب دارفور رغم وجود القوات النظامية الممثلة في الجنرالات والضباط والجنود، مقرّاً بأن المشكلة تكمن في عدم قبول الآخر، لافتاً إلى أن مضاعفات الثورة تكمن في عدم جمع السلاح الذي أدى إلى كثير من النزوح وأدى كذلك إلى الصراعات القبلية، فضلاً عن عدم تنفيذ بنود اتفاقية سلام جوبا خاصةً بند الترتيبات الأمنية، وحمّل الجنرالات من أبناء دارفور مسؤولية هذه الأحداث.
وأبدى عليو أسفه على عدم الالتزام بالتنفيذ الإيجابي لإقليم دارفور والمتمثّل في منحه مبلغ (700) مليون دولار، وأوضح أن الإقليم لم يتسلّم منه منذ أكثر من عام أي مبالغ، وأيضاً عدم مسؤوليتهم عن لجنة أمن الولاية، مضيفاً بأن الدماء تسفك هناك كل يوم، مشدِّداً على ضرورة تحمل المسؤولية والبحث عن جذور مشاكل غرب دارفور والولايات الأخرى ومعالجتها.
بدوره، حيا والي غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر، أهل دارفور، معرباً عن أسفه على الأحداث التي وقعت مؤخراً بالإقليم، كما حيا الثوار واصفاً خروجهم لتحقيق شعارات الثورة بالمنصف، مستنكراً التفلت الأمني الذي تعيشه البلاد حالياً، داعياً النخب الحاكمة للالتفاف حول تحقيق الاستقرار، مُثمناً المبادرات الوطنية التي طرحت، ومطالباً النخب السياسية بتحمّل المسؤولية والإنصات لكلمة الشعب.
من جهتهم، أمّن الحضور على ضرورة الحوار وإدارة التنوع وقبول الآخر لحل الأزمة التي تمر بها الولاية.
الصيحة