بالدارجي البسيط ..
(مبسوطة بدق العيش)..و (بركة الدقوني صغيرة)
في مشهد من مشاهد المسلسل السوداني الذي يعرض الآن على بعض الشاشات التلفزيونية على ما أعتقد ، إلا أنني قد شاهدت هذا المشهد فقط الذي أثار الجدل عبر السوشيال ميديا من دراما حملت اسم #سكة_ضياع.
المشهد عبارة عن أخ ضرب أختو كف لأنو لقاها مع شاب ، اها القيامة قامت و قعدت في السوشيال ميديا انه ما كان يعمل كده ، و دي نرجسية و ده عنف إلخ إلخ إلخ إلخ
اها كلامي الجاي ده لو في فيمنست او أي طبيبة نفسية دايرة تعمل بيهو موضوع للعامة او دراسة خزعبلية مبنية على أسس و قواعد الدولة السفلية …اتفضلي يختي شيلي و أدي الجنبك 👋
أنا زولة ادقيت دق العيش و انا صغيرة ، و الله جد ، اخوي اكبر مني بأربعة سنة بس لكن كان منجضني نجاااااض ، ابوي ما كان برضى فيني لكن اخوي ده و لا شغال بيهو الشغلة ، بتذكر اول مرة ننزل السودان جدييييدة لنج ، فرحانة تقول أطير ، ما عارفة على شنو بس والله فرحانة ، اها في السودان النيل الأبيض بالتحديد ، جذور الشجرة الكبيرة الأسرة الممتدة كلها من حبوبة لحدي اصغر بت بت بت ود عم و عمه ، أها أول حاجة اتشالت من راسي تماماً كلمة ماما و بابا .
عندي بت عماً لي الله يديها العافية و يطراها بالخير كلما اقول ماما كانت بتعاين لي كده و تقول لي (ماما) و معاها نحنحه كده و رجعة لي ورى ، المهم خليتها و دخلت في أمي طوالي تجنباً للضحك و الإخراج 😄
اها مع بت عمي دي و باقي بنات الأسرة و الجيران و الحارة كلها اتعلمت امشي البحر ، و للشلاقة اتعلمت العوم ، و ده كان بداية مسلسل الدق في السودان من اخوي .
و بعدها توالت الحاجات البتستحق الدق و الدقوني بسببها كتير ، سبحان الله في البداية كنت عاملة فيها الزولة الحزينة و العايشة دور النفسيات المنهارة ، بس بعد كل دقه كان بيحصل شي يخليني احمد الله الدقوني و خليت الجوطة و الفارغ الاتعلمتو جديد ، الشفع الكانو بغرقوا في البحر و البنات الكانو بمشو مع الأولاد و بدقوهن في المدرسة كعقاب من باب التربية والتعليم .
بعد كل موقف كنت بعقل و بنعدل ، لمن اجي ماشه في الشارع لو في ولد ساي حاول يتكلم معاي باقي أصحابو بمسكوهو قبل يفتح خشمو يا زول هوي دي أخت “اللمين” .
خلاص نقطة سطر جديد بعد كده.
كبرت لقيت نفسي الحمدلله عاقلة شديد و لحدي يوم الليلة متذكرة كل أحداث الدق الأكلتو من أخوي و أنا صغيرة،
متذكرة الأحداث دي ما عشان عنف ولا حاجة بالشكل ده ، متذكراها لأنو بالجد كنت غلطانة و بستاهل الدق ، بتذكر كويس الكلام البقولوا لي أثناء الدق ، كبرت الحمدلله و انا قادرة أواجه الدنيا دي بكل بلاويها ، و عارفة كل حركة و كل كلمة او تلميح بيعملها زول معاي في شارع في مؤسسة في أي حته ، عارفة بيكون معناها شنو و قاصد بيها شنو قبل ما يحصل منه اي شيء ممكن يسبب لي أذى بكون عملت حسابي ذهنياً قبل جسدياً للدفاع .
اخوي بحبني شديد دي حاجة واثقة منها، و مبسوطة انو بسببه زمان انا هسه جاهزة للحياة دي كان ودتني يمين او شمال ، فوق او تحت.
صراحة أنا مبسوطة لأني ادقيت زمان ، مبسوطة شديد ، مبسوطة لأني لقيت رقابة أسرية من انا طفلة.
انا اكتر زول اندقيت في البيت زمان و اكتر زول حالياً مصدر ثقة و عندو حرية و صلاحيات كاملة في البيت ، صلاحيات الرأي الشخصي ، صلاحيات الدراسة ، صلاحيات العمل ، السفر ، الإختيار ، صلاحيات مطلقة في كل جوانب الحياة ، لأنو جاهزة و اخوي و ابوي عارفين كده .
لازم نفهم ما كل دق يعني عنف او نرجسية زي ما الناس بتقول مرات بنحتاج دقه زي دي عشان نفتح للدنيا و ننتبه لكل شاردة وواردة بتحصل فيها ، دقه من باب التربية و التعليم بالذات للناس المعروفة بالعناد و البتركب راس في كل شيء .
تربيتنا و مراعاتنا من صغار بتخلينا نتجهز و نستعد للحياة ، بنعرف نمشي صح حتى في علاقاتنا بمختلف مسمياتها
انا مبسوطة والله ..بركة الدقوني 😄👋
🖊نشوة أحمد الطيب