هاجر سليمان تكتب: مجمع الجمهور ببحري

قادتنى الظروف بالامس لزيارة مجمع بحرى، وكان اصرارى على ان اتقدم للخدمة التى أريد دون الاستعانة بأى صديق، ولكننى ذهلت تماماً، ولما كانت المعاملة مرورية فوجئت بالصالات تعود الى صفائها الاول والتعامل السلس من قبل رجالات المرور وقادة المرور، والتعامل الراقى واكمال الاجراءات بسهولة ويسر دون الحاجة لوسيط او سمسار بغرض تسهيل الخدمة، ووجدنا أن الشرطة لوحدها ذللت كافة الصعاب للحصول على الخدمة.
وقلنا ان الامر ربما كان يتعلق بشرطة المرور التى درجت بصفة مستمرة على تجويد وتحسين خدماتها باستمرار دون الحاجة الى رقيب، ولكننى فوجئت بذات النمط فى معاملات الجوازات والسجل المدنى. وللامانة كنت مجرد زائرة لبقية الصالات، ولكننى شاهدت بنفسي مدى الانضباط والتعامل السلس والانتظام، بالاضافة لعين الشرطة الثاقبة التى تتفرس فى القادمين، ويحاول بعض عناصرها تقديم الخدمة دون مقابل. وطبعاً لو شكوا فيك بيكونوا عايزين يعرفوا موضوعك شنو، ولو لقوك ضهبان بيوجهوك، وهذا ما كنا نبغي.
وبصورة غير مباشرة حاولت ان اعرف رأى بعض منسوبي الشرطة، ولكنهم فاجأونى برضائهم التام، وكان لسان بعضهم يلهج بالشكر لوزير الداخلية المكلف عنان حامد، وقالوا لى لولا صرامة عنان وجديته وجهوده لما تمكنوا من اداء الخدمة للمواطن. واخبرونى بأن عنان بذل جهداً مقدراً، وتمكن من توفير كافة معينات العمل، وان المجمعات كلها وليس بحرى لوحده اصبحت قادرة على تقديم خدمة مميزة وسريعة، بالاضافة الى جهود قادة الشرطة المتقاعدين امثال ناس السيوفى واركان حربه الذين قادوا شركة كوشايت فحسنوا اداءها. وللأمانة كان لنا رأي سلبي حول هذه الشركة، ولكن بعد ان تسلمها هؤلاء المتقاعدون وتحقيقهم انجازات مقدرة فى مجال العمل التقنى وبرامج التطوير، انتفى تماماً رأينا السلبي حولها، وبدأنا ننظر لها من زاوية ايجابية وأفق أرحب، وللأمانة حتى اختيار قادة الادارات المختلفة بمجمع بحرى تم بدقة ابتداءً من ود التيجانى مدير المجمع، وهذا الرجل طبعاً (حمش)، بالاضافة لمديري وقادة الادارات المختلفة مثل المرور والجوازات والسجل المدنى فهم قادة اكفاء وقادة في الحكمة.
إن الأداء المميز لمجمعات خدمات الجمهور والقضاء على ظاهرة سماسرة الجوازات ورخص القيادة يعنى ان رئاسة الشرطة تسير بخطة حثيثة نحو المجد وتطوير الاداء وتجويد الخدمات المقدمة للجمهور. واصبح حقيقة تزعلك الاسواق وترضيك مجمعات الجمهور.
وتبقى فقط ملف اللاجئين، وهذا ملف وزير الداخلية. ونأمل ان يتخذ اجراءات صارمة حيال هذا الملف، رغم اننا نعلم جيداً ان اية قرارات حيال هذا الملف من الصعب اتخاذها ما لم تتم الموافقة عليها على اعلى مستويات الهرم السياسي بالبلاد، ونحن نثق تماماً فى كاريزما السيد الوزير ومدى قدرته على جعل الرئاسة تلتف حول قراراته، وكيف انه قادر على انتزاع قرارات سياسية تصب فى خانة خدمة المجتمع وأمنه، لذلك نطالب بضرورة اتخاذ قرارات صارمة تحد من التفلتات الامنية بالعاصمة التى سببها الوجود الاجنبي والمساكن العشوائية واوكار الجريمة التى تهدد امن واستقرار المواطن.
* كسرة خارج النص:
رسالة الى (جهلول).. لن تستطيع ان تحجب عنا المعلومة مهما حرصت، وغيرك كان اشطر، واسأل عنا لتعرف من نحن، وبالمناسبة البيتو من قزاز ما يرمي الناس بالطوب، وحقو تشيلنا من دماغك عشان عيب الكبار يحقدوا على الصغار، وباقي ليك ايام وتتقاعد.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version