الحركة الشعبية جناح الحلو: وثيقة إدارة الانتقال حادت عن الثورة ويجب الغاء اتفاق السلام

جزم القيادي بالحركة الشعبية شمال جناح الحلو، محمد يوسف المصطفى، أن الوثيقة التي وقعتها عدد من الأحزاب السياسية وقوى الكفاح المسلح لن تحل الأزمة السياسية بل ستعمل على تعقيدها وتفاقمها لجهة أنها ستورد البلاد إلى موارد الهلاك، وأكد ان الوثيقة الموقعة حادت عن طريق القوى الثورية ولجان المقاومة.

وأعلن المصطفى، في الوقت ذاته، عن رفضهم للوثيقة وأكد في تصريح لـ(الجريدة) أن الوثيقة افتقدت للشرعية بسبب مساندتها للانقلاب، واستنكر إعادة الوثيقة للشراكة مع المكون العسكري، وأشار إلى ان الجميع تجرع مرارات الشراكة بسبب سحب صلاحيات المدنيين والعمل على تجريدهم من الموارد المالية.

واستهجن المصطفى المطالبة بتنفيذ اتفاق سلام جوبا كاملاً، ودعا للاسراع بالغاء اتفاق السلام فوراً نظراً لأنه أصبح “سلام كراسي” على حد تعبيره، لافتاً إلى أن سلام جوبا اتاح لبعض منسوبي الحركات الجلوس على كراسي الحكم والتحكم في الموارد، وحذر من ان تقود الوثيقة الجديدة إلى شق صفوف القوى السياسية والثورية، ودلل على ذلك بتضارب البيانات الصادرة من حزب الأمة القومي ورئيسه المكلف برمة ناصر.

و شدد المصطفى على ان هنالك قوى سياسية لها تأثير رغم اختلافهم معها لم توقع كالتجمع الاتحادي و المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي، وأضاف” هؤلاء يتحدثون عن التوافق الوطني اذاً كيف يكون ذلك وتلك القوى لم توقع أم أنها لم تكن قوى وطنية حسب وجهة نظرهم”، ولم يستبعد ان تظهر قوى أخرى وتعلن عن رفضها للتوقيع كما حدث إبان الاعلان عن مجلس شركاء الفترة الانتقالية حينما تبرأت بعض القوى السياسية منه وقتها.

الخرطوم: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version