الحواتي غيت وغربال قحت

بعد أن برأتهم المحكمة زحم القحاطة الأسافير بمقالات تتحدث عن مخالفات بالجملة للمظلومين المأسورين لمدة عامين، والأسئلة التي يجب أن يجيبوا عليها كثيرة منها :
– إذا كنتم صادقين وكانت تحت أيديكم ملفات جاهزة لمخالفات أخرى لخصومكم كالتي تتحدث عنها المقالات فما حاجتكم لتفصيل قضايا شديدة الضعف كالتي ظللتم لمدة سنتين عاجزين عن تقديمها للقضاء وأنتم الذين جعلتم الدوس القانوني وغير القانوني على رأس مهمات حكومة الانتقال، وكان همكم الأول هو تفصيل قضية أو أكثر لكل خصم من خصومكم ؟
– وحتى إذا وجدتم – كعادتكم في “اللولوة”- لأنفسكم عذراً في عدم تقديمها للقضاء، فما الذي جعل قضية الحواتي خارج هذا العذر؟ لماذا تمسكتم بها رغم ضعفها الذي جعل هم هيئة الاتهام بعد ذهابهما إلى القضاء هو تبرئة نفسها من الفضيحة أكثر من إثبات صحة قضيتها وإدانة المتهومين إلى درجة أنها عجزت عن تقديم خطبة الاتهام النهائية ؟
– وحتى إن اصطنعتم عذراً لأنفسكم ولهيئة الاتهام لم تفصحوا عنه، فلماذا غاب اسم الحواتي من مقالاتكم، التي تتناول القضية وعجزتم عن تأليف أي رواية تحسِّن موقفكم بخصوص شهادته مهما كان ضعفها؟
– وحتى إن اصطنعتم لأنفسكم أعذاراً لهذا الهروب من تبرئة أنفسكم لم تبوحوا بها، فلماذا لم تحاولوا تقديم أدلة في صلب الموضوع تثبت عدم براءة المتهومين ؟
– وحتى إن كانت لديكم أعذاركم في إخفاء أدلة الإدانة فلماذا هربتم إلى الأمام وكان كل ما قمتم به للتغطية على فضيحة الحواتي غيت هو اتهام البرهان بإطلاق سراح المعتقلين! وبعض مقالات الإدانة التي تدور بعيداً عن القضايا سبب الاعتقال وموضوع المحاكمة ؟
– وحتى إن كنتم ترون أن هذه التغطية بنوعيها كافية لتخدير القطيع، فلماذا لم تحسِّنوا التغطية بتقديم الدليل على أن البرهان قد أمر القضاة بتبرئة المتهومين أو الأدلة على عدم نزاهة القضاة وقبولهم بتنفيذ الأوامر ؟
– وحتى إن احتفظتم بأعذاركم التي تمنعكم من تقديم الأدلة، فلماذا احتفظتم لأنفسكم بكل ما يحسِّن رفضكم لانصاف القضاء لخصومكم ليأتي الرفض ضعيفاً ركيكاً لا يثبت شيئاً سوى إمعانكم في الرغبة في تسييس القضاء، واستمرار اعتقال خصومكم اعتقالاً سياسياً لا ينتهي إلا بالموت ؟

حاولت قحت تغطية شمس فضيحة الحواتي غيت بغربال واسع الفتحات أثبت الفضيحة الأصلية، وشكَّل هو نفسه فضيحة إضافية، وأضاف فضائح أخرى ..

إبراهيم عثمان

Exit mobile version