إعلان صحفي من التيار الإسلامي العريض في السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
التيار الإسلامي العريض
إعلان صحفي
الوحدة ضرورات الواقع وتطلعات المخلصين
تمهيد
إن وحدة الصف الإسلامي فريضة شرعية وضرورة واقعية وواجب متحتم لا سيما وبلادنا تشهد تهديدا وجوديا جديا يستهدف هويتها وقيمها الفاضلة بالطمس والتجريف ويستهدف سيادتها الوطنية واستقلال قرارها السياسي بالانتقاص والارتهان للقوى الأجنبية ويستهدف وحدة أراضيها بالتمزيق والتقسيم ويستهدف نسيجها الإجتماعي بنشر ثقافة الكراهية والإصطفافات الجهوية والعرقية ، فإذا كانت وحدة الصف واجتماع الكلمة فريضة مطلقة تعلقت بذمة العاملين للإسلام في الرخاء والشدة فكيف إذا اجتمعت الأسباب التي تجعلها أكثر وجوبا والتي يمكن اجمالها في الآتي :
دواعي الإجتماع والاعتصام
1/ لقد كشف سلم أولويات المجموعة التي استولت على مقاليد الحكم في ثلاث سنوات عجاف أنها تنطلق من مشروع ثقافي يصادم ثوابت الأمة فبلغ عبثها بالقوانين ومناهج التعليم من استفزاز الفطر السليمة مبلغا يهدد الأمن الإجتماعي والإستقرار .
2/ أصبحت قضية السيادة واستقلال القرار السياسي معروضة في سوق العمالة والإستقواء بالاجنبي موقف سياسي لا يستحي البعض من الجهر به إذ لم يعد جريمة جنائية وخيانة عظمى .
3/ لم يشهد السودان تقسيما حادا للمجتمع وتعبيرا عن المواقف بأخذ اليد على نحو ما شهده في السنوات الثلاثة الأخيرة حتى انفرط عقد الأمن وسقطت هيبة الدولة .
4/ لقد أغرت حكمة قادة التيار الإسلامي وصبرهم على ما لحق بهم من الأذى والابتلاء والتجني دعاة الإقصاء إلى الدعوة إلى استئصالهم وحرمانهم من مجرد الإجتماع على إفطار رمضاني .
5/ تهدم جدار الثقة في الأجهزة العدلية فلم تعد ملاذ المظلومين و مأمن القلقين على حقوقهم في الرأي والتبني والتجمع والتملك والمشاركة في الحياة العامة .
6/ تهددت وحدة السودان وأصبحت في مهب الخطاب الجهوي والإصطفاف العرقي واللغة العنصرية الوضيعة حتى ألف الناس دعوات الإنفصال من هنا وهناك .
7/ ذبحت السياسات الاقتصادية الجائرة الفقراء وطحنت عظام أهل العوز في ظل دمار شامل ضرب قطاع التعليم والصحة والنقل من ما زاد من معاناة الناس واحال حياتهم إلى ضنك شديد وفقر مدقع .
8/ استطالت فترة الانتقال وعاشت البلاد فراغا غير مسبوق وأدت حالة السيولة الأمنية والسياسية إلى هجرة رأس المال الوطني واحجام رأس المال الأجنبي في ظل ترقب لإنهيار إقتصادي وشيك وحذر شديد من إنزلاق البلاد إلى الفوضى .
هذه الأسباب والدواعي التي تكشف تقاطع وجه الأزمة الخانقة التي تمر بها بلادنا دعت ثمانية أحزاب سياسية للانخراط في حوار فكري وسياسي وحركي عميق تبتدر به طريقا للاعتصام والاجتماع مؤمنة بوجوب الوحدة وحتميتها استجابة لأمر الله تعالى بالاعتصام ورفضا لحالة التشظي والإنقسام وهم إذ يبشرون قواعدهم وعموم المهمومين بالعمل الإسلامي والشأن الوطني بإنطلاق قطار التفاكر والتنسيق والتعاون يعقدون العزم على الوصول به إلى وحدة كاملة تستجيب لأشواق جماهيرنا وتعصم هوية بلادنا من الطمس وسيادتها من الإنتقاص ووحدة ترابها من التقسيم ومجتمعها من التفكك وترد السلطان إلى الشعب ليختار حكامه في انتخابات حرة ونزيهة في نظام سياسي آمن ومستقر ومؤتمن على التعبير عن هوية الشعب بعيدا عن الاستلاب الثقافي .
ونحن إذ ننطلق من تلك الدواعي والحيثيات الماثلة في واقعنا المأزوم نحو تحقيق الوحدة هذه الغاية العظيمة نؤكد على الآتي :
معالم الوحدة
1/ أن وحدتنا المنشودة وحدة رآية لا وحدة رأي .
2/ أن وحدتنا المنشودة وحدة كيان يستوعب إجتهادات فكرية وسياسية .
3/ أن وحدتنا المنشودة خيار إستراتيجي غير مرتبط باستهداف ماثل ولا يزول بزواله .
4/ أن وحدتنا المنشودة عامل رئيس لتحقيق الاستقرار إذ تحاصر حالة التشظي في السياسة والفكر والدولة والمجتمع .
5/ أن وحدتنا المنشودة ليست اصطفافا ضد من تخلف عنها بل يد ممدودة للجميع لنضع حجر أساسها معا ونبني أركانها سويا .
6/ أن وحدتنا المنشودة لا تحجر على أحد في اجتهاد ولا تضيق ذرعا برأي وهي تنطلق من ثلاثية الإنصاف (تفهمه _أعذره _أحببه) لتسع مدارس فكرية ومذاهب فقهية ومنابر سياسية وطرائق حركية مع التخلق بأخلاق الإعتصام في الإعذار والمحبة.
7/ أن وحدتنا المنشودة الشورى فيها مبسوطة والعهود فيها مرعية والحاكمية فيها للمؤسسات فلا استبداد فيها لأحد ولا قدسية فيها لزعيم .
8/ أن وحدتنا المنشودة هي حصننا المنيع لصد الصائل على الدين والوطن فلسنا بطير مهيض الجناح ، فلا تستباح لنا حرمة ولا يفت لنا عضد وقلوبنا غير قابلة للترويع وجباهنا غير قابلة للتركيع .
من الأهداف التي نستشرفها من هذا الاصطفاف :
1. الحرص على تنزيل قيم الدين على جميع أوجه الحياة في شؤون المعاش والمعاد في شمول وتكامل، وفق فهم عميق لمقاصد الدين ومنطلقات الشرع مستصحبين فضائل الأعراف ومكارم الأخلاق.
2. تطوير مجتمع القيم والفضائل الموسوم بالغيرة على الأخلاق والحقوق والحرمات، وتعزيز أسباب السلم المجتمعي والتعافي الوطني والسعي المشترك لنشر الفضائل ومحاربة المنكرات وبث الوعي وتحقيق التحصين الفكري لفئات المجتمع كافة.
3. بسط الحريات العامة وصيانة الحقوق للأفراد والجماعات وإصلاح الشأن السياسي وتأكيد حاكمية الشورى وإعلاء البعد المؤسسي وتوسعة قاعدة المشاركة في الشأن العام بما يرسخ لأسباب الاستقرار وتعزيز الرضا الجماهيري ويمنع من مداخل الانفراد وعوامل الاستبداد، حيث أن اللبنة الأولى لكل مشروعات النهضة تتمثل في تحقيق السلم وبسط الأمن وتعزيز الاستقرار.
4. تقوية المؤسسات العدلية الحقوقية وضمان استقلالها ونزاهتها وسيادة حكمها والحدب على تأسيس ثقافة دستورية وحقوقية تتأسس على احترام كرامة الإنسان وكفالة حقوقه.
5.الدعوة لمشروع متكامل لإصلاح الشأن السياسي في بلادنا بما يوفر فرصة للتداول السلمي للسلطة والتعاقب الطوعي للمواقع القيادية، وذلك عبر حوار شامل جامع، وصولا للتشريعات الدستورية واللوائح القانونية التي تكفل الحقوق وتبين الواجبات وتسهم في إدارة التنافس والتداول بين الأحزاب.
6. صيانة السيادة الوطنية ومنع التدخلات الجائرة في الشأن الداخلي وإقامة العلاقات الخارجية على أساس احترام سيادة الدول وحسن الجوار ورعاية المبادئ والمصالح واحترام المواثيق الدولية العادلة.
7. طرح مشروع اقتصادي متكامل يهدف لزيادة الناتج الاجمالي لبلادنا وتخفيف حدة الفقر وتعزيز وتيسير سبل الإنتاج للشرائح الضعيفة وتحقيق العدل الاجتماعي.
8. العمل على تمكين المرأة ورعاية مكانتها وتعزيز فرصها بما يلائم طاقتها وقدرتها، مع تعزيز الحياة الأسرية القائمة على قيم الفضيلة واحترام الحقوق والواجبات والعناية بالطفل وصيانة حقوقه وتأمين نشأته نشأة طيبة.
وبعد..
إن هذا الاعلان مفتوح أمام كل طرف أو جهة تجد في نفسها توافقاً معه أو استئناساً بما ورد فيه من معان ، بل إنه شأن كل عمل يجتهد فيه الناس سيظل متاحا لتقويمه ولتعديله بالحذف والإضافة ضمن الإطار الفكري العام المؤسس له في المؤسسات الشورية التي سوف ينشئها بإذن الله تعالى ، وجميع الاطراف داخل هذا الإعلان متساوون في الحقوق والواجبات ، متضامنون في المسعى والمسؤولية ، شيباً وشباباً ، رجالاً ونساءً ، قادةً وقاعدة فكل الناس رعاة وكلهم مسؤولون فيما إسترعوا بعضهم بعضا في المهام والواجبات .
.الموقعون على الإعلان :
1/ حركة الإصلاح الآن .
2/ الاخوان المسلمون .
3/ الاخوان المسلمون.
4/ منبر السلام العادل
5/ الحركة الإسلامية السودانية .
6/ حزب دولة القانون والتنمية .
7/ حركة المستقبل للإصلاح والتنمية .
8/حزب العدالة القومي.
الأحد 17 رمضان 1443
الموافق 18 أبريل 2022
كوميديا سوداء
(التيار الإسلامي العريض) إسم بلا هدف ولا معنى ولا قضية، هو فقط (عريض) وهذا يتعلق بالحجم وليس بالأهداف وهو إنتفاخ كاذب ونرجسية، لو ربطوا إسمهم بقضية معينة لكان خيرا لهم، ، مثل الرفاهية والتنمية والنهضة والسلام والمصالحة، لكن عريض فقط؟! هذا لا شيء.
خطوة في الاتجاه الصحيح نتمني ان يتفق الجميع ويتوحدوا تحت راية لا اله الا الله وهي اوسع واشمل