سخر القيادي بالتجمع الاتحادي، أحمد حضرة، من تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة، حميدتي، التي ذكر فيها أن محمد الفكي سليمان ومحمد حسن التعايشي قد ابديا الموافقة على إجراءات الخامس والعشرون من أكتوبر. وأعتبر حضرة ان هذا الحديث غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة. وتساءل حضرة في تصريح لـ(الجريدة) هل هناك أي مصداقية لاحاديث من وصفهم بالانقلابيين؟ وأشار إلى ان محمد الفكي اذا وافق على انقلابهم لكان الآن خارج السجن. ووصف حضرة تصريحات حميدتي بـ”الزوبعة الفارغة” و المراد بها التشكيك وتابع :”يجب أن نأخذها بالعقل والتحليل السليم وعدم إعطائها ما تستحق من نشر اعلامي يخدم الانقلابيين”.
وفي سياق منفصل شكك حضرة في تصريحات البرهان التي تعهد فيها باطلاق سراح المعتقلين، وقطع ان الخطوات هي للشروع في وضع جديد استعد له العسكر وبقايا النظام بتجهيز الملعب السياسي بالكامل وفق ما يشتهون لضمان وجودهم وتأثيرهم الفاعل واستمرار مصالحهم، ولم يستبعد ان يكون هذا التخطيط توجد به تدخلات المخابرات الخارجية واستمرار مساعيها الفاعلة لرسم سودان يضمن مصالحهم ومصالح العسكر لا احلام مواطنيه وثواره وشبابه.
وقال حضرة ان تهيئة الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين والتي يقابلها الآن اعتقالات متزايدة وكبيرة في أوساط الناشطين ولجان المقاومة حتى الامس وهذا تناقض في القول والفعل، واستنكر مراجعة الطوارئ وليس إلغائها لجهة ان الابقاء كان للبنود التي تضمن استمرار مصالحهم الاقتصادية والأمنية. وعن التوافق السياسي تساءل حضرة هل التوافق بين قوى الثورة الرافضة للانقلاب مقابل فلول النظام السابق والموالمين الجدد للعسكر أم الحركات المسلحة أو بعض السياسيين من شاكلة اعتصام القصر؟ وجزم بأن المسرح الآن تم تجهيزه من قبل العسكر أو الجهات الخارجية الفاعلة بعد أن رتبوا و استعدوا ، ورأى ان عودة جميع بقايا النظام البائد للخدمة المدنية للتحكم في الحكومة القادمة أو معاكستها لإنجاز اي ملف الا وفق ما يحقق أجندتهم، وأعتبر ان إطلاق سراح قيادات الوطني وفك تجميد الاموال والأملاك التي نهبوها يهدف لضرب كل ما أنجزته لجنة إزالة التمكين وأضاف “الآن تلك الأموال رصيد كبير ومن يمتلكونها لهم للتأثير على أي عملية سياسية مفتوحة أو انتخابات قادمة “.
الخرطوم: عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة