وجدت دراسة جديدة من معهد “ويلكوم سانجر” في كامبريدج، أن سرعة الضرر الجيني يمكن أن تكون مفتاح البقاء على قيد الحياة، حيث نجحت الحيوانات طويلة العمر في إبطاء معدل طفرات الحمض النووي بغض النظر عن حجمها.
ويساعد هذا في شرح كيف يمكن لفأر الخلد الذي يبلغ طوله خمس بوصات أن يعيش لمدة 25 عاماً، مثل زرافة أكبر بكثير تقريباً، والتي تعيش عادة لمدة 24 عاماً.
فعندما فحص العلماء معدلات الطفرات لديهم، كانت متشابهة بشكل مدهش، حيث تعاني فئران الخلد 93 طفرة في السنة والزرافات 99، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة “ناتشر”.
في المقابل، تعاني الفئران 796 طفرة في العام وتعيش 3.7 سنة فقط. وكان متوسط عمر الإنسان في الدراسة 83.6 سنة، لكن معدل الطفرات كان أقل بكثير عند حوالي 47.
وتحدث التغيرات الجينية، المعروفة باسم الطفرات الجسدية، في جميع الخلايا وهي غير ضارة إلى حد كبير، ولكن بعضها يمكن أن يبدأ خلية على طريق السرطان أو يضعف الأداء الطبيعي.
بدوره، قال الدكتور أليكس كاجان، المؤلف الأول للدراسة إن “العثور على نمط مماثل من التغيرات الجينية في الحيوانات يختلف عن بعضها بعضا مثل الفأر والنمر كان مفاجئاً”.
الطغرات الجسدية
لكن الجانب الأكثر إثارة في الدراسة هو العثور على أن العمر يتناسب عكسيا مع معدل الطفرات الجسدية. هذا يشير إلى أن الطفرات الجسدية قد تلعب دوراً في الشيخوخة”.
وقام الفريق بتحليل الأخطاء الجينية في الخلايا الجذعية من أمعاء 16 نوعاً من الثدييات ووجدوا أنه كلما طال عمر النوع ، كلما كان معدل حدوث الطفرات أبطأ.
وكان متوسط عدد الطفرات في نهاية العمر عبر الأنواع حوالي 3200، مما يشير إلى وجود كتلة حرجة من الأخطاء التي يصبح الجسم بعدها غير قادر على العمل بشكل صحيح.
العربية نت