زاهر بخيت الفكي يكتب: تجارة شيخ الناجي..!!

معروفاً عند أهلها بتبخيس أشياء الناس وحاجياتهم، وبالمقابل كان شديد التمجيد لحاجياته، ومن ضمنها كانت لديه بقرة يُناديها بالمليكة تعظيماً لها وتمجيدا، لم تخلو مجالسه من ذكرها ووصف محاسنها والتي تفوق (عنده) بمواصفاتها جميع أبقار القرية والقرى المُجاورة، وشاءت الظروف أن يدخُل صاحبنا في حالة من الفلس العجيب فلم يجد أمامه من حلٍ لها سوى عرض البقرة المُدللة للبيع، فلما سألوه عن السبب المُفاجئ للبيع ذهب يُعدِد في مساويها، ضرعها جفّ وما عادت مُطيعة كما كانت من قبل وغيرها من العيوب، وقبل أن يظهر المُشتري جاءته أموال من جهةٍ ما أنهت عنده حالة الفلس، فعادوا إليه يسألونه عن عدم بيعها، فأجابهم بجرأة (هُم يعلمونها) بأنّها غيرت طباعها وأصبحت تحلب كثيرا، بل وتقف بجانبي في المساء تُذكرني بوقت الحليب، ولسان حالها يقول أرح الحليب. في الفيديو الأول خرج علينا الناجي عبدالله المعروف بين رفاقه بأمير الدبابين، على غير عادته في حالةٍ من الهُدوء والروقان لا انفعال فيها، يُحدثنا فيه عن دعمه للمجلس العسكري، وعن تثمينه للتغيير الذي قاده البرهان وحميدتي، ووعد بالوقوف معهم من أجل تحقيق كُل تطلعات الشعب السوداني، وتحدث عن صداقته وعلاقته الطيبة مع قيادات الدعم السريع، وتطرّق لأعماله التجارية مع الدعم السريع زيادة في تأكيد قوة علاقته بهم. الفيديو الثاني ظهر فيه الناجي في حالة شديدة من الغضب من قيادات المؤتمر الوطني والبرهان وحميدتي، وخصّ فيه قيادات الدعم السريع بانتقادٍ حاد وصفهم فيه بالجهلِ الشديد، وسخِر من اسناد رئاسة اللجنة الاقتصادية لحميدتي الذي بدأ تعلُم القراءة والكتابة في 2019، فكيف تُسند له مثل هذه اللجنة، وكيف له أن يُصبح هو وشقيقه عبدالرحيم ما بين ليلةٍ وضُحاها من قيادات البلد، وذكر بأنّ عبدالرحيم دقلو كان زميلاً له في مكتب واحد حتى العام 2013، وهو الآخر لا يفقه شيئا، وكال التُهم للبرهان وحميدتي لاحتمائهم باليهود، واحتمائهم بالأمارات التي قال عنها بأنّ (أمبدة) أكبر منها بثلاثِ مرات. في زمانِ الفضاءات الواسعة والمعلومات المُتاحة، يجب على عُشاق الظهور ومُدمني الحديث في الملمات بمناسبة وبغيرها، العودة للفيديوهات والمنشورات القديمة ومُراجعتها، حتى لا يحدُث تضارُب في الأقوال إذ لا مكان لانكارها والتبرؤ منها، والناجي المُتصدِّر على الدوام للحديث عن مجموعته ظهر تناقض أحاديثه في هذه الفيديوهات وثبت على نفسه بطريقة غير مُباشرة بأنّ خلافه مع هذه المجموعة أو تلك خلاف على المصلحة (الخاصة)، لا داعي لادخال الوطن كطرف فيها ، ويقيني بأنّ المُعاملات التجارية بين شيخ الناجي والدعم السريع لو كانت مُستمرة حتى اليوم لما سخر من قيادات الدعم هكذا. وعلى هذا قِس عزيزي القارئ. نسأل الله السلامة

صحيفة الجريدة

Exit mobile version