رئيس مجلس السيادة يدعو إلى تغليب المصلحة الوطنية لإكمال الانتقال

أقام عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق الركن ياسر العطا بمقر إقامته مساء الجمعة مأدبة إفطار رمضانية، شرفها بالحضور رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى جانب عدد كبير من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقادة القوي السياسية والأجهزة النظامية وحركات الكفاح المسلح ورموز المجتمع.

ودعا رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته الحضور في الإفطار الرمضاني، القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة بمسمياتها المختلفة وكل الفعاليات الوطنية وأهل الشأن من السودانيين لتقديم التنازلات في هذا الشهر الفضيل وتغليب المصلحة الوطنية من أجل تحقيق التراضي الوطني وإكمال المسير الذي مهره شبابنا وأبائنا وبناتنا بدمائهم وتضحياتهم في سبيل تحقيق طموحاتهم واحلامهم.

وقال البرهان “نريد للمرحلة الإنتقالية ان تمر بسلام وتوافق وتراضي بين الجميع ” مشيرا إلى أهمية السعي للبحث عن الطريقة المثلى التي يتم بها إكمال هذه الفترة إلى حين قيام إنتخابات حرة ونزيهة يختار فيها المواطن من يحكمه عبر التداول السلمي للسلطة.
وقال الرئيس البرهان إن كثير من المبادرات والرؤي مطروحة مؤكدا أنهم في القوات المسلحة ليس لديهم مانع في قبولها داعيا القوى الوطنية بالتوافق والتراضي فيما بينها.
وأكد البرهان فشل الجميع في الفترة السابقة لإدارة المرحلة الإنتقالية وعدم تلبية طموحات المواطنين وأن البلاد ظلت تعاني من التظاهرات والمسيرات ومن المشاكل الاقتصادية والصراعات القبلية والتفلتات الأمنية داعيا الجميع للعمل على إيجاد الحلول لهذه المشكلات.
وكشف رئيس مجلس السيادة عن الشروع في إجراءات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقال أنهم سيكونون طلقاء خلال يومين أو ثلاثة لتهيئة المناخ للحوار وليساهموا مع الآخرين في تحقيق الوفاق معلنا إستعداد الجيش للتنحي وتسليم السلطة للمدنيين حال حدوث توافق بين القوى السياسية.

وقال البرهان أنه عقد إجتماعا مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمعتقلين وتسريع الإجراءات الخاصة بهم.

وأضاف أنه وجه الأجهزة المختصة بمراجعة حالة الطوارئ والإبقاء على بعض البنود التي تستهدف الأمن الوطني والاقتصاد.

وقال البرهان أن الحديث عن وحدة قوى الثورة يبعث السعادة في النفوس لأنه يساعد على التعجيل بالتوافق الوطني.

من جانبه دعا عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق الركن ياسر العطا القوى السياسية والشباب والثوار ولجان المقاومة لتغليب الحكمة في هذا الظرف الذي يمر به السودان حتى يسير الجميع في الطريق السليم وتجنب الصراعات القبلية والمناطقية التي تمزق البلاد والعمل على بناء دولة ديمقراطية مدنية وحديثة .

وقال العطا ” نحن لسنا ضد أحد لا أربعة أو خمسة أو تسعة أو أربعة عشر طويلة أو ضد الشباب ولجان المقاومة بمسمياتها المختلفة” مضيفا أننا مع الجميع من أجل بناء السودان المستقر والآمن والمعافي معربا عن أمله في أن يشارك الجميع في بدء مسيرة البناء الثوري للسودان الحديث وتسليمه للأجيال القادمة التي تتفاخر به وسط الأمم.

الخرطوم 15-4-2022 (سونا)

Exit mobile version