عيساوي: بوخة مرقة

أصدر حزب الأمة المريومي بيان حول فيديو لقمان. حسنا فعل الحزب بنيله (البرنجية) في زيادة خطاب الكراهية الذي أصلته ثورة فولكر في المجتمع. سبق وأن أدنا ذلك المسلك المشين الذي لا تقره القوانين السماوية والوضعية. ونناشد الدولة بإنزال العقوبة على الجاني. السؤال المحير. لماذا جزم الحزب بصدق الفيديو قبل قرار المحكمة؟. هل بمقدور الحزب إصدار بيان ثاني إذا ثبت فبركة الفيديو؟. إنها تجارة الملح في بورسودان. وبخصوص (سب الدين). متى كان الحزب حريص على دين الله وهو الذي شارك في تسليم دار القرآن للمثليين؟. متى كان دين الله مرتكز حياته وأحد لجان القمامة كتب على صفحته: (لو امتدت يد الله للمتاريس لقطعتها)؟. متى كان الدين عنوانا للحزب والمثليون يخرجون في مظاهرات تحت شعار (حقنا كامل ما بنجامل)؟. أما العنصرية فذاك بحر لا ساحل له داخل حزب مريومة. لو استنطقنا التاريخ لحدثنا عبد الله خليل بما يشيب له الولدان من متاريس وضعتها أسرة المهدي في طريقه وهو رئيس وزراء حكومة ديمقراطية منتخبة. الأمر الذي دفعه لتسليم السلطة للجيش (علي وعلى أعدائي). وتكفي شهادة المحجوب التي سطرها في كتابه (الديمقراطية في الميزان) عندما طلبت منه أسرة المهدي التنازل من رئاسة الحزب للصادق المهدي (دكتاتورية الديمقراطية) ووافق مجبورا. وكتب: (لقد استبدلتم سيفي الفولاذي بسيف من خشب). ألم يستح الحزب من حادثة أمينه العام عبد النبي على أحمد. عندما رفضت أسرة المهدي دفنه مع الأسياد بالقبة؟. والآن دونكم برمة ناصر (عمدة بدون أطيان). وسبق وأن كتبنا أن قيادة الأحزاب الطائفية لها شرطان: رقم وطني أوقسيمة مصاهرة. إضافة لذلك لماذا لم يصدر الحزب بيانا وهو جزء من حكومة ثورة (حرية سلام وعدالة) عندما حاصرت لجان القمامة الفريق كباشي وهو في زيارة خاصة للأمير عنقرة بالثورة. وتعدت عنصريتهم شخصه الكريم حتى وصلت والدته؟. فهذا غيض من فيض من كتاب ذلك الحزب المتشدق بالديمقراطية كذبا وبهتانا. ورسالتنا لذلك الحزب. دعوا النفاق السياسي. ولمثل هذا البيان لم يرق لمستوى (بوخة المرقة) من المأزق الذي وضعت فيه مريومة الحزب (ترلة) للحزب الشيوعي. وكان حري به أن يتريث في إصدار الحكم. وللغباء ظن أن هذا البيان ربما يكون (وجع ولادة) استدرار عطف الشارع مرة ثانية (ضاعت عليك). عليه نختم بأن أي (كاني ماني) من الحزب مستقبلا للسير في هذا الطريق نحن له بالمرصاد. فلا نهرب (بخيمتنا) من أرض المواجهة معه. يا هؤلاء فما عادت السياسية لعب عيال وفق حالة الطقس. بل لها من الأسس الكفيلة بضبطها أخلاقيا بعيدا عن الكسب الرخيص والاصطياد في المياه العكرة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/٤/١٤

Exit mobile version