أنشأ متخصصون من 21 دولة أفريقية بينهم السودان، الرابطة الأفريقية للصيدلة الإشعاعية (AfrAR) بهدف تعزيز قدرات العاملين في هذا المجال وتلبية الاحتياجات الوطنية، بشكل أفضل، من أجل التحضير الآمن وإدارة الأدوية الإشعاعية المستخدمة في تشخيص وعلاج وإدارة السرطان والأمراض الأخرى.
وستساهم الرابطة- التي تتلقي الدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجمعية علوم الأدوية الإشعاعية (SRS) والرابطة الأوروبية للطب النووي (EANM) في تطوير مجال الأدوية الإشعاعية في القارة، التي تواجه حاليا عددا من التحديات.
وتشمل هذه التحديات النقص الحاد في الصيادلة المتخصصين في المواد المشعة المؤهلين، وعدم كفاية اللوائح الصحية لضمان الجودة والإنتاج الآمن للمستحضرات الصيدلانية المشعة المناسبة لإعطاء المرضى.
وتحتوي الأدوية الإشعاعية المستخدمة في علاج السرطان واضطرابات القلب والكلى والعظام والدماغ،على كميات صغيرة من النظائر المشعة، ويجب إنتاجها في ظل ظروف خاضعة للرقابة، بعناية واختبار جودتها قبل إعطائها للمرضى.
حاليا، يعمل حوالي 70 في المائة من الصيادلة المتخصصين في المواد المشعة المؤهلين في أفريقيا في بلدين فقط هما مصر وجنوب أفريقيا.
منصات علمية ومهنية
وحسب بيان التأسيس الذي تلقته (الصيحة)، فإن إطلاق هذه الرابطة الجديدة الآن سيكون له قيمة مضافة تتمثل في المساعدة على زيادة توافر المنتجات الصيدلانية الإشعاعية عالية الجودة للمرضى في جميع أنحاء أفريقيا”.
وستعمل الجمعية على تعزيز الوعي بالأدوية الإشعاعية كمنتجات طبية بين المهنيين الصحيين في أفريقيا، وتوعية صانعي القرار بأهمية خدمات الصيدلة الإشعاعية وكذلك الحاجة إلى تنظيمها بناء على المعايير الدولية. كما ستسهل الجمعية التعاون الإقليمي وتبادل الأفكار والمعرفة، لتعزيز القدرات بين المهنيين في أفريقيا، من خلال منصات علمية ومهنية رسمية.
والبلدان الـ21 المكونة للاتحاد هي الجزائر، بوركينا فاسو، الكاميرون، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، إثيوبيا، غانا، كينيا، موريتانيا، موريشيوس، المغرب، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، جنوب، أفريقيا، السودان، تونس، أوغندا وزامبيا.