أخى لقمان ، بعيداً عن السياسة ، وبعيداً عن الانتماء ، فنحن أخوه في الله والوطن …
يا لقمان … لا تحزن !
فالقائل ، والناقل ، والناشر ، والمخبر كلهم قد أيقظوا نار للفتنة والفتنة نائمه ملعون من أيقظها …
يا لقمان … تمعن !
بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [الحجرات:13] صدق الله العظيم
يا لقمان … أفرح !
فلقد قال صلى الله عليه وسلم: ” لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى ” رواه أحمد
يا لقمان … أصبر !
فالذين قد وصفوك بهذه الأوصاف سواء كان تسريباً حقيقياً أو تمت صناعته ابتغاء الفتنة قد وصفهم الرسول الكريم بأنهم اناس فيهم جاهلية ويروى أن رجلاً عاير سيدنا بلال بأمه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنك امرؤ فيك جاهلية
يا لقمان … أبشر !
ابشر يا لقمان فالساخرون هم الظالمون ولعل الله أراد أن يحرك الكامن في نفوس الخاسرين لينفض غبار الظن ويطفئ نار الفتنة
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات: 11). صدق الله العظيم
يا لقمان … كلنا من أدم وأدم من تراب !
إن الذين يعايرون الناس بلونهم أو عرقهم أو شكلهم قد اتبعوا الشيطان وغرهم بالله الغرور يقول الشاعر البغدادي
عجبت من معجب بصورته
وكان من قبل نُطفة مذرهْ
وفي غدٍ بعد حسن صورته
يصير في الأرض جيفة قذرهْ
وهو على عُجْبه ونخوته
ما بين جنبيه يحمل العذره
———
من أخوك فى الله والأنسانية والوطن
م. محمد نور السموأل