“أيمن عبدالملك”.. قصة مضيف جوي لايعرف المستحيل

“أيمن عبدالملك يوسف” من مواليد الجماهيرية العربية الليبية، تعود جذوره إلى ابوروف بأم درمان،مسيرته مع الطيران تكشف عن شاب يتصف بالطموح الذي ليس له سقف والإصرار على ملامسة ثريا النجاح وتحويل طموحه إلى أرض الواقع.

درس بكلية المشرق قسم إدارة الأعمال تخصص التسويق، شغفه بالطيران بدأ مبكراً حيث كان يمثل له عالم جميل تمني كثيراً أن يكون جزء منه وبالفعل بعد التخرج من الجامعة التحق بمركز سودانير للتدريب حيث درس أساسيات الأسعار والتذاكر وكان ذلك في العام ٢٠١١ وهو الأمر الذي مهد له العمل في عدد من وكالات السفر والسياحة بالخرطوم، وبعد اكتسابه خبرة جيدة رأي أن يمضي على طريق اكتشاف عالم الطيران والتوغل في جوانبه المختلفه فكان أن التحق بشركة الجودة بمطار الخرطوم حيث عمل في مراقبة صالات الوصول والمغادرة لتكون الجودة مدخله إلى شركة ناس بورت للخدمات الأرضية في قسم خدمات الركاب للعديد من شركات الطيران منها العربية، فلاي دبي، الأفريقية وطيران الخليج وذلك من العام ٢٠١٤ إلى ٢٠١٥.

لتمضي مسيرته في مطار الخرطوم حيث قرر خوض تجربة أخرى وذلك حينما إنضم إلى شركة كمون التي كانت مشغل صالة كبار الزوار واستمر معها حتى العام ٢٠١٨ حيث عمل ضابط علاقات بصالة كبار الزوار ثم مشرف أساسي في صالة الدرجة الأولى ورجال الأعمال، ويبدو أن عمله في الصالات زاد من طموحه وقرر أن يذهب إلى الخطوة التالية من مشواره المهني حيث درس الضيافة الجوية في كلية إنترناشونال حيث كان يعمل ويدرس وذلك في عام ٢٠١٧ وبعد حصوله على الرخصة في العام ٢٠١٨ حمل مستندات خبراته وشهادته الأكاديمية والرخصة وتوجه نحو شركة بدر للطيران فكان أن تم استيعابه، وهو يفتخر بالعمل في بدر التي يؤكد أنها فخر السودان من واقع تطورها المتصاعد وأجواء العمل المثالية فيها.

ومشوار الشاب أيمن عبدالملك مع الطيران الذي بدأ بالاستماع إلى جدول الرحلات اليومي بالإذاعة السودانية وهو طالب في مرحلة الأساس إلى أن بلغ مرحلة العمل في شركة طيران كبرى وهي بدر، يعد دليل على مدى قوة ارادته وشغفه بالطيران وسعيه لتحقيق طموحه، وهو بالتأكيد نموذج مثالي لشاب سوداني لم يعرف مفردة إسمها المستحيل في حياته.

الخرطوم: طيران بلدنا

Exit mobile version