اليوم يتلاوم الناس بعد أن استبدلوا جنتي البشير بجنتي قحت ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل

البحر الميت
لقد نجح اليسار في بداية ثورة السفارات في تدليس الحقائق. حتى حسب الناس أن الذي (رأوه عارضا مستقبل أوديتهم). وهم في حالة هيجان لم يسمعوا صوت الناصحين: (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم).

وأي عذاب أكبر من الذي نحن فيه؟. واليوم يتلاوم الناس بعد أن استبدلوا جنتي البشير بجنتي قحت ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل.

وبفضل الله. ثم بمحاصرة الصادقين لعملاء قحت. لم يبق من مطر السفارات إلا برك متقطعة هنا وهناك. ولمزيد من ردم ما بقي منها هدد البرهان بردم أكبرها (بركة فولكر). ومنذ البارحة والفضاء الإسفيري قد ملأته (الضفادع) نقيقا. وفي ردة فعل غاضبة.

صدقنا فولكر وهو كذوب بقوله: (حضوري أو مغادرتي للسودان ليس برغبة البرهان. بل وفق أمر أممي لمعالجة إنسداد الأفق السياسي في السودان. والأمر ليس قاصر فقط على هذه الوساطة. بل تعقبها إجراءات. حينها. ليس للبرهان خيار الرفض أو القبول). وبهذا يكون فولكر قد كفى المؤمنين عناء البحث عن مخططه الخبيث. أنظر لعبارتي: (تعقبها إجراءات.. الرفض والقبول). بربكم ماذا تبقى من السيادة الوطنية؟.

وقبل يومين من تصريحه سارع الحزب الشيوعي بالإشادة بما قاله في الأمم المتحدة (العمالة في أقبح وجهها). وفي محاولة لتغطية عورته التي كشفها بذلك التصريح تبرأت البعثة الأممية من تصريحاته حول تهديد البرهان. وليت تعي تلك البعثة بأنها عاجزة عن إقناع الشارع بأن ما كشفه الفولكر وهو في لحظة صدق مع النفس غير سليم. أو تم إخراجه من سياقه.

وبذا تيقن الشارع تماما حقيقة أمر هذا الملعون وعبيده القحاتة. ومن هنا رسالتنا للشعب السوداني عامة. ولقائد المسيرة (البرهان) أن يسارعوا الخطى ويحذوا حذو دولة مالي حتى يضعوا حدا لهذا التطاول بردم تلك البركة فورا. لكي يرتاح الشارع من نباح فولكر ونعيق (غربان) قحت.

وليس هناك حل أفضل من كلام رب العباد لمثل تلك التجاوزات (ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ).

وخلاصة الأمر لابد من إحالة كل مياه قحت لبحر ميت. بالتوافق والتراضي والمصالحة. حتى يرتاح الناس من سنين قحت العجاف. لذا نناشد الجميع بمد يد العون لأننا قاب قوسين أو أدنى من (عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/٤/٣

Exit mobile version