حث رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، الأربعاء، بلاده ودولا أخرى على عدم حضور قمة مجموعة العشرين المقبلة في إندونيسيا إذا تمت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كاميرون في تصريحات لشبكة “سي ان ان” الأمريكية، إن على “بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول الأخرى عدم حضور قمة مجموعة العشرين المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في بالي بإندونيسيا في حال تمت دعوة بوتين وكان قادرا على الحضور”.
وأضاف: “من غير المعقول أن يجلس رئيس أمريكي (جو بايدن) إلى جانب شخص يعتبر فعلياً مجرم حرب، يقوم بقصف المدنيين بشكل عشوائي في منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم”.
وفي تعقيبها على دعوات لإقصاء بلادها من قمة العشرين نتيجة الحرب التي تشنها على أوكرانيا قالت سفيرة روسيا لدى إندونيسيا ليودميلا فوروبيوفا في 23 مارس/ آذار الجاري، إن “مشاركة بوتين في القمة ما زالت قائمة وفق المخطط”.
ويتألف تكتل مجموعة العشرين أو ما تعرف اختصارا بـ “G20″، من بلدان تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والسعودية والأرجنتين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا.
إضافة إلى اليابان، والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وأستراليا والبرازيل وكندا والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.
ووصف كاميرون في تصريحاته بوتين بأنه “مجرم حرب فعليا”، مطالبا حكومة بلاده “بأن تؤدي دورها اقتصادياً، تماماً كما تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بواجبها عسكرياً”.
وأضاف: “على المملكة المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها لمساعدة أوكرانيا باستثناء العمل العسكري بما في ذلك الضغط المتزايد على روسيا بفرض عقوبات”.
وتابع: “علينا أيضا أن ندرك أنه بينما لا يمكننا إرسال قواتنا، وبينما لا يمكننا تفعيل منطقة حظر طيران خوفاً من جعل هذا الصراع أوسع، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا”.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.
العربية نت