تعد النسخة الحالية من مسابقة الدوري الممتاز هي الأغرب على الإطلاق في تأريخ المسابقة، وفي الوقت الذي اقترب فيه القسم الأول من الاكتمال لم يؤد عملاقا القمة المريخ والهلال سوى مباريات معدودة، ليكونا على موعد مع مباريات متتالية بعد فراغهما من مباريات مجموعات الأبطال، وعلى الأرجح؛ لن يتمكن الأزرق من الظفر ببطاقة الترشح، فيما تبددت حظوظ المريخ مبكراً، ليبدأ الفريقان مرحلة جديدة من المسابقة عقب فراغهما من المجموعات، وهو موقف لم يحدث مطلقاً بأن تؤدي بعض الأندية 13 مباراة وأخرى 3 مباريات فقط.
صدارة الممتاز ظلت نهباً لتغييرات متواصلة وتذبذب مستوى كل الأندية، وكان فارق النقاط بين المتصدر والمتذيل ضعيفاً وقابلاً للتدارك.
الاهتمام بالمسابقة الأولى في البلاد قل بدرجة كبيرة، ولم تكترث جماهير الهلال كثيراً لتعادل فريقه أمام النادي الأهلي بمثلما لم تتوقف جماهير المريخ عند التعثر أمام الأمل عطبرة.
الممتاز لم يقدم ما يبشر بأن تغييراً ما سيحدث على مستوى سيطرة العملاقين على البطولة، قياساً بفارق النقاط الذي يفصلهما على متصدر الترتيب مقارنة بالمباريات التي خاضها كلا الفريقين، فيما غاب النقل التلزيوني تماماً، ولم تنقل أي مباراة، ولا يبدو أن هناك أملاً للنقل في الفترة المقبلة. لتعود المسابقة لعهود غابرة وأزمان بعيدة.
صحيفة اليوم التالي
-
-
-
-
-
-
-
-
