من المفترض في العادة أن يشارك أبرز نجوم كرة القدم في أكبر بطولة للعبة، وهي كأس العالم، لكن الأمور لا تسير على هذا النحو في بعض الأحيان.
فكل 4 أعوام يواجه مجموعة من النجوم البارزين خيبة أمل الغياب عن كأس العالم، ومنهم من ينتمون لدول لا تحظى بمكانة وتاريخ كبيرين في اللعبة.
وهناك عدد كبير من النجوم الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة في أي مرة بنهائيات كأس العالم، ومنهم ألفريدو دي ستيفانو وريان جيجز وجورج بيست وإريك كانتونا، الذين قدموا مسيرات رائعة لكنها لم تتضمن المشاركة في المونديال.
وحصل النجوم الحاليون: البرتغالي كريستيانو رونالدو، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، على فرصة المشاركة في نسخ سابقة من كأس العالم، لكنهم يلاحقون الآن ما يعد الفرصة الأخيرة للمشاركة مجددا في المونديال، نظرا لأعمارهم.
وقدم كل من إبراهيموفيتش وليفاندوفسكي بالتأكيد مسيرة مذهلة على مستوى الأندية ودوليا، وحققا الألقاب والأرقام القياسية.
ويتربع ليفاندوفسكي على صدارة قائمة نجوم بولندا من حيث عدد المشاركات الدولية (128 مباراة) وعدد الأهداف مع المنتخب حيث سجل 74 هدفا، كما يتصدر إبراهيموفيتش قائمة أبرز هدافي السويد برصيد 62 هدفا مع المنتخب.
لكن أيا منهما لم يحقق حتى الآن النجاح الكبير في كأس العالم.
كذلك لم يكن منتخبا السويد وبولندا ضمن المرشحين بقوة على الألقاب الكبيرة، وقد شارك كل من النجمين في كأس العالم مرة واحدة.
وكان إبراهيموفيتش ضمن قائمة المنتخب الذي وصل إلى ثمن نهائي مونديال 2006، بينما شارك ليفاندوفسكي مع المنتخب بمونديال 2018 في روسيا.
وسيكون إبراهيموفيتش، العائد إلى المنتخب في مارس/آذار 2021، في الـ 41 عاما من عمره عند انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
أما ليفاندوفسكي، فسيكون عمره 34 عاما في المونديال القادم، وبالتالي لا يمكن استبعاد مشاركته في كأس العالم عام 2026 بشكل كبير، لكن قد يكون مونديال قطر الفرصة الأخيرة له أيضا.
لكن مشاركة إبراهيموفيتش وليفاندوفسكي معا في مونديال قطر ستكون مستحيلة، حيث سيتصارع المنتخبان مع بعضهما البعض على بطاقة التأهل للنهائيات عبر مواجهتهما غدا الثلاثاء في نهائي الملحق الأوروبي.
أما رونالدو، فيتطلع إلى المشاركة في المونديال للمرة الخامسة في مسيرته.
وشارك اللاعب أول مرة بالمونديال في نسخة 2006 بألمانيا، وأحرز المنتخب المركز الرابع حينذاك لكن رونالدو لم ينجح في تجاوز دور الـ 16 في 3 نسخ بعدها.
ورغم أن رونالدو اعتلى منصة التتويج مع “البرتغالي” في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) فلا يزال هذا النجم يتطلع إلى تحسين سجله عبر كأس العالم.
لكن المنتخب بحاجة إلى تجاوز عقبة مقدونيا الشمالية في المواجهة المقررة بينهما غدا من أجل التأهل للمونديال.
ويعد المنتخب البرتغالي المرشح الأوفر حظا في مباراة الغد، لكن لا يمكن اعتبار المواجهة محسومة خاصة بعد المفاجأة التي فجرها منتخب مقدونيا الشمالية بالإطاحة بنظيره الإيطالي بطل أوروبا من الدور قبل النهائي للملحق الأوروبي.
الجزيرة نت