عزيزي القارئ طالع معي ماناقشه مجلس الوزراء أمس في إجتماعه المشترك لقطاع التنمية الاجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء ولجنته الفنية برئاسة السيد محمود سر الختم وزير التربية والتعليم المكلف ، حيث ناقش الاجتماع ( دراسة حول الترويج والتسويق السياحي في السودان واستهدفت الدراسة بناء منظومة من العمليات الترويجية والتسويقية الخارجية وإعتماد التقانة الحديثة والمهنية في عمليات الترويج والتسويق والمشاركة في الأسواق الدولية للسياحة، كما استعرض الاجتماع واقع وآفاق المستقبل للسينما السودانية داعياً الى إيلائها الاهتمام اللازم. وأوصى الإجتماع بإحكام التنسيق بين أطراف العملية السياحية من الوزارات والجهات المختصة وتهيئة البنيات التحتية والخدمات الأساسية في المناطق السياحية). يجتمع مجلس الوزراء ليناقش الترويج للسياحة وفي مارس الحالي حذرت كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من أن التأثيرات المجتمعة في السودان الناجمة عن النزاع والأزمة الاقتصادية و ضعف الحصاد، ستؤثر بشكل كبير على إمكانية حصول الناس على الغذاء وقالت المنظمتان التابعتان للأمم المتحدة في بيان مشترك انه و من المرجح أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان إلى أكثر من (18) مليون شخص بحلول سبتمبر 2022 . وأكد ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان إيدي رو، أن هناك بالفعل علامات مقلقة على تقلص إمكانية الحصول على الغذاء والقدرة على تحمل تكاليفه وتوفره بالنسبة لمعظم الناس في السودان، مما يدفع عدداً أكبر من الناس إلى المزيد من الفقر والجوع . ويجتمع مجلس الوزراء في ظل هذه الظروف الأمنية والاقتصادية ، والبلاد تعيش أسوأ أيامها ، في مايتعلق بالحصول على ابسط مقومات الحياة ، والمواطن يدفع فاتورة مضاعة لتوفير احتياجاته لرمضان الذي يطرق الابواب، والاسعار تتزايد كل يوم والفقر يهدد السودان فمجلس الوزراء لم يسمع بزيادة الكهرباء والخبز وسعر الوقود وتعرفة المواصلات التي تختلف مابين الذهاب والإياب ومايحدث في الاسواق من فوضى لم يسمع بذلك ليناقشه. فالمجلس الموقر ان كان لا تهمه الظروف الاقتصادية ومايعيشه المواطن الآن من حالة أشبه (بطلوع الروح) الا يعلم ان الظروف الأمنية وعدم الاستقرار السياسي يؤثر على السياحة ويقلل من فرصها أم ان مجلس الوزراء يعلم ولكن (عدم الشغلة) والعجز والفشل جعله يبحث عن موضوع ليملأ به ساعات الدوام ، ويقلل به رتابة الفراغ قال ايه ( السياحة والسينما) ، المواطن ياسادة يعاني من الحصول على لقمة العيش أغنوه من هذا الفقر وبعدها ابحثوا له عن سبل الرفاهية، فالسينما لو فتحت أبوابها على مصراعيها وكتبت على واجهاتها ( عرض اول الدخول مجاناً) من الذي سيدخل صالة السينما وفي باله الف مشكلة وهم ، فالتمويل للمعارض الخارجية والحملات الإعلامية عبر قنوات التلفزة الخارجية وإستقدام الاعلاميين من المحطات الدولية للترويج للسياحة في السودان قدموه للمواطن الآن دعماً لسلة رمضان ، او شراء دقيق او سكر للأسر المتعففة التي تصوم رمضان على كوب ماء ، هذا مايحتاجه المواطن . فمناقشة مثل هذه الامور المستفزة للمواطن تكشف ان هذه الحكومة (المستهترة ) لا تملك من الاحساس مثقال ذرة وشعورها تجاه المواطن صفر كبير. فالمجلس لو قام فقط بالإستعانة بواحد من المسئولين في مفوضية الضمان الاجتماعي لأطلعهم على نتائج آخر تقرير والذي يكشف عن أن 77 % من السودانيين البالغ عددهم تقريبا 40 مليون يقبعون تحت خط الفقر، هذا قبل عام فكم هي نسبتهم بعد الانقلاب ، هذا هو الضروري الذي يستحق الاجتماع والبحث والنقاش لأن القادم لن يكن أقل سوءاً الا بلطف الله.. الناس في شنو !! طيف أخير إن المرء لن ينال ما يحب حتى يصبر على كثير مما يكره
صحيفة الجريدة