ياسر زين العابدين المحامي يكتب: شئ من حتى!!!

هم ما زالوا بضلالهم القديم…

بعضهم لبس ثوب الثورة – أنكر ماضيه.. ضحكنا بهذا الزمن الرديء…

ردّدناها تف يا دنيا تف…

اليوم يطالبون بإعمال العقل وممارسة العمل السياسي النظيف…

يقدحون ويستهجنون وضع المتاريس

سيمفونيتهم مشروخة بفزاعة الخراب

عقارب الساعة لن تعود للوراء…

بالقفز في الظلام والصراخ…

بدق إسفين الخلاف لينتهي المطاف

بركام من الخراب…

اكتملت ملامح رسم كرات اللهب…

هتافهم مكيدة بذاتها…

فقد تعاملوا مع نظام حكم باسم الدين بظلم…

وسرق النوم من عيني طفلة رأت أباها يقتل أمام ناظريها…

اغتصب عنوة بظل سطوة السلطة…

وباع الوطن بسوق النخاسة وتمدد…

تماهى مع الميكافيلية فكرّسها لصالح الحاكم…

الغاية عندهم تبرر الوسيلة….

عبرها خرقوا قيماً إنسانية بلا وازع…

صمتوا وقت القتل – القهر- البطش… مطالبتهم إعمال العقل وممارسة العمل السياسي النظيف فرية…

الثورة قد فعلت وأوفت بقيمها…

برغم وصولها لأهدافها مكلف – مهرته الدماء وأرواح الشهداء…

من لدن (د) علي فضل مروراً بالأستاذ أحمد الخير…

وبشهداء فض الاعتصام والصمت…

لم تك يوماً ضد الضمير وصحوه…

وبزمانهم انقلبت المفاهيم الأخلاقية…

خرج الثوار لتكريس حياة كريمة…

خروجاً علا فوق كل قيمة…..

الوصول إليه اقتضى التضحية…

لأجل حقوق مشروعة اُغتصبت عمداً

لتأسيس مُجتمع عادل يؤمن بالبيئة الحاضنة للقيم الإنسانية….

فما وضعت المتاريس إلا لتحقيق مبادئ وشعارات الثورة…

يلزمنا قراءة الواقع جيداً فقد أدمنوا الكذب والمُداهنة…

غايتهم القدح بزناد فكرة الشيطنة…

ما عاد للتحريض مكانٌ ولا للتقرب زلفى متكأ…

حزمة ضوء تتغشى المكان فلا يمكن حجبها….

تؤسس للمبادئ والقيم للأخلاق…

لا مجال للنفاق فما عاد لكل ميكافيلي مكان…

الدماء التي أُريقت والشهداء الذين ارتقوا كتبوا عهداً موثقاً….

التغيير الذي لا يقود للشعارات ردة…

فلا مساحة لمن يُراوغ ويماري…

خطى مشيناها ومن كتبت عليه خطى مشاها….

فلن نتنكب جادة الطريق وسنرسم

أحلامنا جهرة….

سنكتب برمال الوطن عشقنا الأبدي…

ونضحك حد الثمالة فقد حان أوان الضحك بلا ترويع…

التوقيع بدفتر فرض عين…

صحيفة الصيحة

Exit mobile version