اللهابة
ولله في خلقه شؤون. الناظر لفيروس قحت يجده متحور من سلالة أبي لهب. فنجد (اللهابة) أول من وضع المتاريس في طريق دعوة الإسلام. حيث تولى أبو لهب المتاريس المعنوية بتكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام في أي محفل دعوي. وأم جميل تكفلت بوضع المتاريس المادية في طريق رسول الأمة. وهكذا القحاتة (فمن شابه آباه ما ظلم). بل هؤلاء يختلفون عن (اللهابة) في بهيمية الإباحة.
فلم يحفظ لنا التاريخ بأن أم جميل تعرت أمام الرجال وهي تضع (انترلوكها) في الطريق. لأنها تؤمن أن مزاحمة الرجال من العيوب التي لا يقرها مجتمع أبي لهب وقتها. أما مجتمع الخطيب وصديق يوسف وبقية العويش اليوم (نسأل الله السلامة). فمن الصعب أن تفرق بين (نانسي ونادر).
وما نشاهده اليوم من متاريس. لم يكن لنا صادما. لعلمنا أن للتاريخ دورات. وما يفعله الخلف اليوم هو تطبيق حرفي ما فعله السلف. فالمتاريس المعنوية اليوم (الكذب وكسر عنق الحقيقة) يستحي منها إبليس. أما المتاريس المادية (الصورة تتحدث). وفي رحلة الإسلام عبر التاريخ كم من متاريس لهابية تعداها بكل صبر. بقوة المنطق لا بمنطق القوة. وهذا ما دفع بوطنيين أن يطلقوا مبادرة الحملة القومية لإزالة المتاريس سلميا وإصحاح البيئة. وبفضل الله بعد أن اكتملت مجموعة أسد الله حمزة بن عبد المطلب. الآن الدعوة مفتوحة للانضمام لمجموعة القعقاع بن عمرو التميمي.
ونبشر الشارع بأن المجموعات سوف تتوالى بإذن الله. عليه رسالتنا واضحة للشارع. سوف نكون بالمرصاد لكل المتاريس (المادي والمعنوي) منها. وعما قريب إن شاء الله سوف نعيد للدولة سيرتها الأولى. دولة الشريعة الإسلامية لا السيداوية.
دولة عشا البايتات لا شريك الخايبات. دولة المرأة المصون لا المشاعة. دولة المبارزة بالسيوف لا ملاصقة الحريم بالكتوف. دولة الجامعات لا الجمبات. وخلاصة الأمر نطلق النداء لكل من في قلبه ذرة إيمان وغيرة على الدين والعرض. أن يساهم في تلك الحملات الوطنية على قدر المستطاع. وثق أيها المسلم بأن الله ناصر دينه في نهاية المطاف ولو كره القحاتة بك أو بغيرك. فكن أنت الناصر لا المتفرج.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٢/٣/٢٦