السفراء (البكَّايون)..!!!

[JUSTIFY]
السفراء (البكَّايون)..!!!

* أن تكون حكومتنا هى حكومة (الدكاترة) فذلك أمر معلوم، ولكن أن تكون خارجيتنا هى خارجية (الشعراء!!) فهذا ما لم نكن نعلمه إلى أن زارت بلادنا الناها بنت مكناس..
* فجهازنا التنفيذي يعج ــ والصلاة على النبي ــ بـ (أطباء!!) من التخصصات كافة، باطنية، عيون، أسنان، جلدية، و(نساء وتوليد)..
* ثم بعد ذلك يقول طبيب من هؤلاء ــ قيادي بالحكومة ــ إن مهنة الطب في السودان تواجه (بعض الصعوبات) جراء (الهجرة!!)..
* وما لن يقوله الطبيب (القيادي) هذا بالطبع أن من الصعوبات هذه (هجرةٌ) داخلية ــ وليست خارجية ــ صوب المناصب (السياسية) التي لا علاقة لها بالطب..
* (ما علينا) ــ كما يقول صديقنا الحلمنتيشي عبد الرفيع ــ ودعونا في حكاية السفراء (الشعراء) هذه..
* فوزيرة خارجية موريتانيا السابقة ــ لو تذكرونها ــ ما أن حلَّت على بلادنا ضيفةً حتى (ضيَّفها!!) نفرٌ من سفرائنا بقصائد غزلٍ يحسدهم عليها عمر بن أبي ربيعة نفسه لو كان حياً..
* ومن سفرائنا (البكَّايون) هؤلاء السفير عبد الله الأزرق الذي ابتدر (معلقات!!) الغزل في الناها قائلاً:
ما كنت أعرف كيف الشعر لولاها…
حتى تبَّدت ولاحت لي ثناياها…
فقلت برقٌ بدا أم أن بي سنةٌ…
أم أن ما كنت قد أبصرته فاها…
* ومفردة (بكِّاي) للعلم ــ كي لا يغضب منا الأزرق و(إخوانه) ــ هي صفةٌ سودانوية شعبية تُنسب إلى كل من يفيض (رقة) و(حناناً) و(عذوبة) تجاه الجمال الأنثوي..
* ثم تبع الأزرق (بكَّايون!!) كثرٌ يتغزلون في بنت مكناس غير تاركين منها (شَعَراً) ولا (عيناً) ولا (ثغراً) ولا (قواماً)..
* و(الغريبة) أننا حين كتبنا نعيب على سفرائنا هؤلاء (الإندلاق!!) العاطفي هذا كله حيال (ضيفة) زائرة لبلادنا غضب منا أحدهم إلى حد تدبيج قصيدة عصماء فينا هى على ( النقيض) تماماً من التي كتبها في بنت شنقيط..
* والقصيدة الهجائية التي لم تخل من غمزٍ في (عجمتنا النوبية) تلك صاحبها هو ــ المنحدر من (بني العباس) ــ السفير (الأزرق!!!!)..
* والآن نحن نبشر (أزرق الناها) هذاــ كما نُسب جميل إلى بثينة ــ بأن التي (ما كان يعرف كيف الشِعر لولاها!!) قد اُختيرت وزيرة مرة أخرى ما يعني أن ثمة لقاءات دبلوماسية (شعرية) قد تكون في الطريق..
* صحيح أنها لم تُختَر وزيرة للخارجيةــ كما في السابق ــ ولكن أن تكون وزيرةً للسياحة (ينفع برضو) سيما إذا أوعز سفراؤنا الشعراء هؤلاء لوالي البحر الأحمر إيلا بأن يوجه لها دعوة لحضور مهرجانه الـ (عاشر بعد الألف!!) القادم للتسوق والسياحة..
*أو أن يطلب سفراؤنا الذين (رفعوا رؤوسنا عالياً!!) في دنيا الشعر (الغزلي الدبلوماسي) من وزيرهم كرتي تدبير زيارة (جماعية) لهم إلى موريتاني للوقوف على تجربة السياحة هناك تحت إدارة سفيرة (مثلهم) سابقة..
* ولمصلحة أدائنا الدبلوماسي ننصح وزير خارجيتنا بالسماح لسفير مثل خالد محمد فرح بأن يأخذ (خفسة) إلى بلد الناها كيما يعود إليه ( قلبه!!) الذي (استلبته) منه بنت مكناس حسب اعترافه شعراً:
يا أعين الخيل قلبي اليوم مُستَلب…
من سهم عينيِّ مهاة كم تمناها…
* فقط ما نرجوه من الناطق باسم خارجيتنا إفادتنا ما إن كان الذي (يفعله!!) الأزرق وزملاؤه ــ من السفراء ــ يصب في مصلحة (العلاقة بين البلدين!!) أم هو شيء (محسوب علينا)؟!..
* و(مساكين) مجنون ليلى وكُثيِّر عزة وجميل بثينة أن لم تكن في زمانهم (وزارة للخارجية!!)..
* أو لم يحضرواــ كسودانيين ــ زماننا هذا حيث من مؤهلات السفير إجادة (شعر الغزل!!)..
* إلى حد أن يكون (بكَّاياً!!!!!!).

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة

Exit mobile version