ذكرنا في مقالنا الأخير أن (البرهان) قد ضاق عليه الحال داخليا بعد أن قام بإنقلابه على الوثيقة (الكارثة) التي خولت له دون وجه حق المشاركة في السلطة هو وبقية اللجنة الأمنية للمخلوع فخرج يبحث لإنقلابه عن فرج في الخارج ومن البديهي ان يذهب إلى حلفائه اولآ علهم يدركونه بعدما ترنح (انقلابه) بلكمات الثوار القوية ، بدأت رحلاته الماكوكية للإمارات وكلنا عرفنا ردها منذ استقباله بتلك الطريقة التي لا تليق بشخص عادي في ضيافة امير ناهيك عن انه رئيس (كما يدعي) ، وباغتته حليفته بالرفض قبل ان يتحرك فكفته شر المزيد من الاحراج وهنا على ما يبدو انه قنع من الدعم العربي فيمم وجهه شطر افريقيا ومطلبه ليس دعما كما هو طلبه من حلفلئه العرب انما كان من اجل التوسط له لحل مشكلته (المعروفة) مع الاتحاد الافريقي ومنها إلى جوبا وكل ذلك في خلال أيام متتالية ولا أدري كيف برئيس دولة تعاني بلاده هذا الإنهيار المريع اقتصاديا وتعيش في حالة انفلات أمني بات يهدد وجوده ووجود شعبه وهو يقوم بصولات وجولات ماكوكية من اجل توطيد العلاقات كما يدعون ، هل يستطيع أن يقنع هؤلاء الرؤساء بانه رئيس ناجح حقق انجازات باهرة غير مسبوقة يريد أن يتشاركها معهم مثلآ ؟ هكذا جنى على نفسه وعلى الوطن وشعبه بذاك الانقلاب الفاشل ، تورط فيه وبات يبحث عمن ينقذه منه فلم يجد من اوعوزوا له به من الذين عادوا إلى مناصبهم وارجعت لهم ممتلكاتهم التي صودرت من قبل لجنة إزالة التمكين السابقة ، وعاثوا في البلاد فسادا ، خرجت كتائبهم وكلاب امنهم تحصد في ارواح الشباب الثوار وتحولت القوات النظامية لقوات للنهب والسرقه والاغتصابات ولا أعلم كيف سوف يرد على الرؤساء الذين يجالسهم اذا ما سالوه عن تلك الاحداث في بلده؟ هل يتوقع أن يجد الإشادة والتقدير والاحترام مثلآ؟ هل من فشل في توفير الأمن الذي هو مهمته ومهنته التي درسها في الكليه الحربية ينجح في ممارسة السياسه التي هي من المحرمات لديهم كقوات نظامية ؟ هل يستطيع من فشل في حفظ امن مدينه أن ينجح في حكم بلد كالسودان بكل تنوعاته؟ الفشل يلف هؤلاء القتلة ويدفع ثمنه شعب كامل ومما لا شك فيه على الإطلاق أن عنادهم وصلفهم سوف يوردهم مورد الهلاك وإن تأخر ذلك إلى حين . اللهم جبرا اللهم صبرا اللهم نصرا مؤزرا يخرج هذا الوطن من هذه الحفرة التي اوقعه فيها (الكيزان والبرهان) الذين همهم فقط كراسي السلطه والاستحواذ على خيرات الوطن حتى ولو كان الثمن هو ضياع وطن بحاله وقتل كل مواطنيه … إن قصة (برهان) وإنقلابه كقصة ذلك الرجل الذي أراد الطيران فأشترى كتاباُ (كيف تتعلم الطيران) وصعد إلى الطائرة وبدأ في تطبيق الأوامر التي يقراها بداية من كيفية (تدوير) ماكينة الطائرة ثم السير بها في (المدرج) ثم الإقلاع ، وبعد أن (طار) صاحبنا وأراد الهبوط وجد ديباجة في آخر الكتاب تقول (الهبوط في الجزء التاني). كسرة : من ينقذ البرهان من متاهته ! كسرات ثابتة: • مضى على لجنة أديب 884 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق ! • ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟ • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
صحيفة الجريدة