عزيزي آدم
✍️ تبيان توفيق ❤️
سألتني صديقتي (حواء) (المقيمه ببلاد العم سام) عن حال العامه ومآلات الأوضاع الكاتمه وشوارع الخرطوم اللآمه لصنوف الناس المختلفين بأشكالهم وسحناتِهم المتلونه وأحجامهم المتفاوته(كأنهم خليط لسكان كواكب عِده) على عكس الصينيين والكوريين واليهود والفراعنه!!
قالت طمنيني وقولي مايحدث فإني أرى(عبر الأقمارِ) شعباً (مهلوك) ومنابرً يعتليها شخص كان في سابق عهدنا (صعلوك) وشباب يتحدثون عن (شيء ) إسمه (حمدوك) ينعتونه (بالخازوق) هاااا؟ توقفي قليلاً!! لانني إستدركت بأنني قرأت في قصص الأكوادور واساطير المشاهير عن هذا (الشيء) ولقد كان مُبجلاً وكأنه من أسس إمبراطورية (الأمازيق) وبنى برج (إيفل) فحسب الروايات يُقال بأنه كان كإله (أعراب الجاهليه) الأولى لايُسب ولا يُنتقد ومعصومُ من الخطأ وإذا ضرب الحجر أخرج ذهباً !! فما بال العامةِ يصرخون وينادون بهدم (إسطورتهم المأثوره)!!
اه اه اه ياميشيل فقد أعدتني لأيام الوطن الحنينه وليالي السمر الجميله فلا انسى أن
اذكركًي بأنني (يوم إلتقيتُك) بحدائق الطابيه المستديره كنت قد أخذتُ من والدي صاحب (الضُراع الخضراء) مصروف اليوم ولقد صادف ذلك اليوم صرف (الرواتب) لعمال السكه حديد والمعلمين وعمال البريد وموظفي مشروع كنانه فوالدي كان من ضمن العاملين المنتجين المجتهدين (فأعطاني مبلغً ضخماً كغير عادته) مددت يدي لتناول النقود فكانت فئة (العشرين جنيهاً) فقال لي خذي (ياحواء) فهذا المبلغ لك انتي وصديقتك العزيزه (ألا تذكرين بأننا قضينا وقتاً جميلاً) وبيدنا هذا المبلغ تناولنا منه كل أغراضنا وعُدنا منه لمنازلنا وإقتسمنا ماتبقى منه ولكنني لن أخبرك بسعر الهديه التي إشتريتها لكي من زات المبلغ!!
عزيزتي مشيشيل ليتني أعود من بلاد العم سام فآخذ (من أبي عشرون جنيه) كالسابقه فنقضي يومً كذلك اليوم الجميل!!
أطلّتُ رسالتي وعُذراً على ذلك فلا تنسي ان تكتبي لي عن السودان وتخبريني الحقائق (فما أراه عبر الإرسال) لايُسعدني وأنا ببلاد العم سام!!
تحياتي لصديقتي ميشيل
حواء
حال العامة ومآلات الأوضاع الكاتمة وشوارع الخرطوم اللآمة