• البرهان وحميدتي خارج العاصمة السودانية الخرطوم ..وأمور السودانيين ماشّة ..وكأن شيئاً لم يكن ..
• رئيس مجلس السيادة غادر البلاد إلي يوغندا في زيارة ظاهرها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ..وظاهرها العلني أنّ السودان يتدخل لتهدئة الأمور بين سلفاكير ورياك مشار الذي رفض قبل أشهر الذهاب إلي كمبالا لحضور ندوة متخصصة لبحث خلافات الرجلين التي طحنت جنوب السودان ولاتزال تضعه في خانة الدول الفاشلة .
• البرهان قضي يومين بمدينة جوبا العزيزة ورأي بأم عينه هدؤ المدينة التي لاتستطيع أي مجموعة مدنية أو عسكرية أن تغلق أو تترس شارعاً واحداً بإسم المدنية وحرية الرأي والرأي الآخر !!
• أما حميدتي فهو علي أعتاب يومه السادس في مدينة بورتسودان ولايبدو أنه توصل لحلول عملية لمشاكل الشرق مجتمعة ..فمشاكل ميناء بورتسودان في محلها وخلافات البجا والبني عامر زادت في تباعدها لأن الرجل لم يلتزم بقرار الوقوف علي مسافة واحدة من الطرفين ..أو كما قال ذات مرة!!
• خلاصة الأمر أن العاصمة السودانية فاضية ..الرجل الأول خارج البلاد ونائبه في جولة كشكول بشرق السودان ..
• المدهش أنّ المواطن لم يشكو من غياب الرجلين ..المواطن يشكو من ضيق الحال وتدهور الواقع الاقتصادي الذي اتضح جليّاً أن معالجته معقدة لأن البلد تفتقر للقيادة التي تحس بأوجاع وآلام الناس وتجتهد لحلها لا أن تشكو مر الشكوي وتبكي مع عامة الناس كما يفعل الفريق حميدتي في شرق السودان هذه الأيام !!
عبد الماجد عبد الحميد