(1) ليس الخلاف بين الحق والباطل، أي بين الشارع الثوري الذي يبحث عن حقوقه المغتصبة من قبل الباطل، أي من انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ليس وحده من يحتاج إلى مسهل، وعودة المسار المدني والديمقراطي، واسترداد الحكم من سلطة الأمر الواقع، ليس وحدها من تحتاج إلى مسهل، والجلوس الى مائدة مستديرة، (ياهجو مائدة مستديرة دي مافيها ضلع وموز ومشروبات غازية، عشان ماتجي تقول لينا في مجموعة صغيرة خطفت الضلع وأكلت الموز وشربت البارد وماخلت لينا حاجة!!). (2) فأيضاً وزارات السلطة الإنقلابية تحتاج إلى مسهل والى مائدة مستديرة، فانك رأيت بام عينك، ان وزارة النفط والطاقة، قامت برفع فاتورة الكهرباء، ثم غاز الطهي، بالمناسبة رفع أسعار الغاز الذي تفرون منه لملاقيكم، دون علم وزارة المالية، الامر وصفه، الجهبذ الاقتصادي دكتور جبريل ابراهيم وزير المالية(بأنها دوشة ساكت) ، وان وزارة (شنو كده ماعارف) قامت برفع سعر الرغيف، وان وزارة (حاجة كدة) قامت برفع رسوم رخصة قيادة السيارة، والجواز، والبطاقة القومية، ، وان وزارة (فلان الفلاني)زادت اسعار (الرقاد بالمستشفيات الحكومية، )وغيرها كثير. (3) وانك عندما ترى أن كل وزارة تعيش في جزيرة معزولة عن الأخرى، وان كل وزارة تتصرف فيما يليها، من اختصاصات، وكأن هذه الوزارة (ورثتها كابر عن كابر)، فإنك بالضرورة ستبحث مع السلطة الإنقلابية عن مسهل، ليقوم بجمع شتات هذه الوزارات على صعيد واحد، وعلى مائدة مستديرة واحدة، وبرنامج عمل موحد، ولكن أين ذلك المسهل؟(والطاولة ناس جبريل من اقرب محل موبليات بجيبوها!) واين البرنامج؟ونائب مجلس السيادة الانقلابي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وب(عضمة لسانو) قال (ماعندنا برنامج) وهنا هم يعملون (برزق اليوم باليوم) أو (محل ماتمسى ترسى، وان شاء الله تمطر حصو!) وهذا يعني (أن الشغلانية)اي إدارة البلاد (ماشه بالبركة ودعا الوالدين)! وهذه الوزارات، مايفرقهم هو أكثر ممايربط بينهم، والمتضرر الاعظم من هكذا تجاذب وتشاكس بين الوزارات، هو المواطن والوطن. (4) والى متى تستمر فوضى هذه الوزارات؟والى متى يظل المواطن السوداني المغلوب على أمره، ممسكاً بالقرنين، وغيره يحلب ويشرب ويبيع اللبن؟، وربما خرجت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وأمرته بشراء العلف للبقرة، اذا ظل على حالة الاستكانة والخضوع والرضا بقضاء وقدر السلطة الإنقلابية، فقم تحرك، فانه لم يعد لديك ماتخسره، او كما قال حميدتي(الرهيفة تنقد)!! .
صحيفة الجريدة