صلى الفجر وقتل أخاه .. وزوجته: قتلناه وشفيت غليلي

كعادته كل يوم، توجه “عامر” في السادسة صباحا إلى عمله سائق وردية بمدرسة في قرية طحلة بردين بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية في مصر، لكن منتصف فبراير الماضي تغير السيناريو المعتاد، وفقد حياته عل يد شقيقه، بسبب خلافات واتهامات متبادلة بينهما.

“بنتك شمال”.. جملة قالها طفل متهما ابنة عمه بسوء السلوك، تسببت في مقتل والد الفتاة على يد شقيقه الأكبر “والد الطفل”، ذبحا وطعنا بسكين، وفقا لموقع مصراوي.

المجني عليه “عامر” (39 سنة-سائق)؛ يعاني من كسور متفرقة بأنحاء الجسد نتيجة تعرضه لحادث سير، تسبب في إعاقته، أما المتهم فهو شقيقه الأكبر “محمد” (44 سنة-عامل بإحدى الشركات بمدينة العاشر من رمضان).

في الأول من يناير الماضي، وأثناء عودة المجني عليه من عمله، استوقفته إحدى الجارات وشكت من ابن شقيقه بسبب سرقة مبلغ مالي من محل ملكها، فاعتذر لها وأعطاها الأموال.

ما إن شاهد المجني عليه، نجل شقيقه، عنفه وحذره من تكرار تلك الأفعال مرة أخرى، لكن الأخير لم يمتثل لتحذيرات عمه وارتكب نفس الجرم مع شاب آخر من جيرانه، ما دفع عمه لإبلاغ والده.

غضب الطفل من تصرف عمه ووعده بالانتقام، وبدأ كتابة عبارات مسيئة على الجدران بقريتهم، يتهم ابنة عمه “المجني عليه” بسوء السلوك “بنتك شمال”.

في محاولة لتهدئة الأمر، قامت زوجة المجني عليه بإزالة العبارات، دون إخبار زوجها بما حدث.

لم يكتف الطفل بذلك لكنه أنشأ حسابا وهميا على فيسبوك أرسل من خلاله عبارات مسيئة لعمه متهما ابنته بسوء السلوك، ما دفع المجني عليه لتحرير محضر ضد الشخص الذي اتهم ابنته في شرفها، فاكتشف أن ابن شقيقه وراء تلك الاتهامات.

منتصف شهر فبراير، وأثناء ذهاب المجني عليه إلى محل عمله “مدرسة بالقرية”، تربص له شقيقه وزوجته ووالدة زوجته، واعتدوا عليه ضربا بآلة حادة وسكين، ما تسبب في اصابته بجروح وكسور متفرقة بالجسد.

بعدما تأكدت زوجة المتهم من موت الضحية وقفت في شرفة المسكن تنادي زوجة الأخير مرددة: “قتلناه وشفيت غليلي”، قبل أن تهرب صحبة زوجها المتهم.

أبلغ الأهالي ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق، وتمكنت قوة أمنية من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

صحيفة البيان

Exit mobile version