صباح محمد الحسن تكتب: نحن معكم من المتربصين !!

تعمل عناصر النظام البائد بالوطن وتراقب المشهد السياسي عن قرب ، وتنشط هذه الايام وفق خطة محكمة لتنفيذ كل مايعجل برحيل وزوال نظام حكم الانقلابين، ليس لتحقيق أمنيات الشعب ولكنها مشحونة باحلام وردية تزين لها امكانية العودة ، لهذا تعتبر ان زوال نظام الانقلاب قد يمهد لها الطريق من جديد ، وتعمل عبر خطة محكمة لاعادة آلياتها واستخدام ادواتها وخططها من جديد للظهور على خشبة المسرح السياسي ، فهي تعلم ان طريقها لحكم البلاد من جديد صعبا للغاية وشبه مستحيل ،ولكن هذا لايمنعها المحاولة ، لذلك انها وفي هذه الايام تمارس اسلوب الاستعراض السياسي ، فقيادات الحزب المحلول عادت للتصريحات من جديد ،بشهية مفتوحة ، للحديث عن الازمات الاقتصادية والبكاء على الاطلال ، فبالرغم من انهم الاداة الرئيسية في كل هذه الازمات الا انهم يحاولون الظهور في مقعد المتفرج الذي لايعرف ادب الصمت فالقيادي امين حسن عمر اصبح له اكثر من تصريح في اليوم ينتقد فيه السياسين والاعوجاج في ادارة البلاد وماوصلت اليه الاوضاع السياسية والاقتصاديه والاسلاميون خرجوا بالاعداد والتنظيم لمؤتمر عام لخوض الانتخابات العامة ، كله يؤكد اشتعال وتأجج مشاعر الحنين للحكم من جديد ، كما ان الانقلاب طوعا او كُرها سلمهم مقاليد الخدمة المدنية واعاد لهم عنصارهم للمؤسسات الكبيرة واسقط الاتهامات من قادتهم واستعاد لهم الاموال والعقارات والمنازل هذا الاستعداد السياسي والظهور الاعلامي وهستريا التصريحات تقابلها خطط محكمة لرحيل الانقلابيين بالرغم من انقلابهم لايستحق اداة لزواله ، لكن كانت الخطط اولها الانفلات الامني المفرط في دارفور وفي مناطق جبل مون، وقتل اكثر من 17 شخصاً، و عشرات الجرحى والمفقودين، وحرق عدد من القرى فالانفلات الذي تكررت احداثه ثلاث مرات بعد الانقلاب حدث كواحدة من ادوات الحرب على الحكومة المدنية للتعجيل برحيلها فكانت احداث ولاية شمال دارفور بمدينة الجنينة والتي شهدت أعمال عنف واقتتال قبلي، واسفرت عن مقتل وإصابة العشرات ونزوح الآلاف، فسلاح الانفلاتات الامنية في الولاية سلاح تستخدمه الفلول ، كلما ارادت ان الاطاحة برأس في الحكومة كما ان الانفلات الامني بولاية الخرطوم وزيادة نشاط عصابات ٩ طويلة التي تشهدها العاصمة الخرطوم وبعض الولايات هذه الايام هي اشبه بانتشار هذه العصابات في ظل حكومة حمدوك وظهورها في وقت معين وايام معلومات وكثرة الشكوى من المواطنين جراء القتل والتسلل الليلي والسرقات المنزلية وعمليات النهب والسلب في شوارع الخرطوم ثالثة الاثافي هي حرب الدولار فما حدث من انهيار اقتصادي وقفزه في اسعار الدولار وزيادة التضخم هذه الايام شهدته حكومة حمدوك عندما واجهت حربا من قبل فلول النظام المائت سيما انهم الاكثر سلطة وقبضة على تجارة العملة فقيادات النظام المخلوع كما ذكرنا بالرغم من علمها اكثر من كل شخص اخر ان مجيئها لحكم البلاد ليس بالسهل ولكنها قد تخوض التجربة بدافع الرغبة للتسلية السياسية واثبات الذات واسترداد كرامتها المفقوده ، ولكن كيف تكون محاولتها للعودة هل عن طريق الانقلاب الخشن ام الانقلاب الناعم ، ام انها تريد انقلاب مؤسسي وستحتفظ بقيادة عسكرية من قيادات في الجيش من رحم الحركة الاسلامية هذه الاحلام المشروعة وغيرها يمكن ان ينسفها الشارع الثوري ولجان المقاومة بالاعداد الجيد لمواكب هادرة ، وتحرص ان تكون فيها المشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوداني واختيار يوم مميز فموكب السادس من ابريل القادم مثلا ، ان استطاعت الثورة وستستطيع ان شاء الله ،ان توقع توقيعا عميقا وغائرا في دفتر الحضور يمكن ان تغير في المشهد السياسي وترسم ملامح المستقبل بكل سهوله ، فالشارع الان يزداد يوم بعد يوم وتتسع رقعة المواكب من قبل المواطنين الذين ضاقت بهم سبل العيش ، ونفد صبرهم الذي استهلكته الزيادات اليومية ، فالكلمة العليا والاخيرة للشارع وليس للذين شاب شعر رأسهم مؤامرة ، وانحنت ظهورهم فسادا ومازالوا يطمعون في مزيد من الدمار لهذه البلاد بافكارهم الشيطانية وخططهم الانتقامية ، فمهما تربصوا سيقول لهم الشارع تربصوا ونحن معكم من المتربصين . طيف أخير : ياشعبا لهبك ثوريتك تلقى مرادك والفي نيتك

صحيفة الجريدة

Exit mobile version